*إسرائيل بريئة عن كثير مما نتصور والسودان نموذجاً* *المحلل السياسي السعودي ابو يوسف القحطاني*

72

في بعض البلدان الإسلامية و العربية يعتقد البعض أن مشاكلهم الداخلية بسبب الكيان الاسرائيلي ولذلك تجد بعض المنابر السياسية والكتاب وكثير من المتطرفين يحملون كل الاخفاقات التي تحدث داخل بلدانهم على اسرائيل وانها السبب فيما يحدث في بلدانهم وهي المصيبة الكبيرة .
نقول بصراحة لقد سئمنا من هذا الشعار السياسي العقيم و الهمجي الذي يحاول استعطاف قلوب المسلمين عندما يشير البعض بإصبع الاتهام الى (اسرائيل) في مشاكل الاقتتال وانعدام الأمن في الدول العربية والاسلامية ليمرر مقاصده السياسيه .
الا يجدر بنا ان نقول ان المنافقين الذين يدعون الاسلام والعروبة والوطنية نفاقاً وكذباً وضحكاً على عقول عامة العرب والمسلمين هم السبب؟
اعتقد ان التعليم في (تل ابيب) والتربية افضل إنتاجاً من تربية التطرف التي تنتج علينا سلوك الارهاب والمجرمين التي تقتل اخوتها في الدم والدين والارض واللغه ففي اسرائيل أمان ولم يقتلون بعضهم مثل ما يحدث في السودان وغيرها والسلم والأمان على الارواح والمال والعرض لا يقارن .
اسرائيل بريئة مما يقال عنها من اسباب ! فكفى استخفاف بعقول العامه يا من تقولون اسرائل هي سبب في حرب السودان علي سبيل المثال لذلك نقول : (بلانا منا وفينا)
علينا الرجوع الى الله والى وسطية محمد (ص) حديث ابن عباس قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، قال: مرحبا بك من بيت، ما أعظمك، وأعظم حرمتك! وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك)
ما يحدث الان في السودان من حرب واقتتال وما نشاهد خلال الشاشات بأصوات تقول : الله اكبر الله اكبر عندما يقتل أخوه في الدين وزميله في العمل و أخيه في الدم و شريكه في الوطنيه ايها الاخوان
اليهود والنصارى والملحدين وعبدة الاوثان وغيرهم احسن حالاً من المنافقين واجدر عقلاً واهدى سبيلاً مما يفعل الان من سفك الدماء فالامر واضح ان قتل المسلم للمسلم اعظم حرمه من الأماكن المقدسه من الكعبه الى المقدس مما يعني ان حماية الارواح وعدم قتل الابرياء المسلين أهم في الاسلام من شؤون تحرير بيت المقدس و مقاتله المحتلين (اسرائل)
لقد نجح المجرمين القتله ومنهم الارهابيين من استدراج كثير من المسليمين و استدرار عواطفهم البريئة الى تسليم انفسهم واموالهم واعراضهم لأعداء وو كلاء خونه يرفعون شعارات الاسلام ضد اسرائيل وفي الحقيقه يهود إسرائيل ارحم على المسلمين منهم .
هل السلوكيات الاجراميه في السودان حالياً سببها اليهود الاسرائيلين ؟ مازال هناك من يكتب ذلك اليوم ويقول .
يالله العجب يرفعون اصواتهم : الله أكبر الله أكبر و يسفكون الدماء ويغتصبون النساء وينهبوا الثروات ويصدرونها بالاطنان و يرددون الله اكبر الله اكبر … ماذا ستكون نهاية شعوب مازالت تتبع هذه الاصوات دون تمييز في افعال قائلها ؟
ان الاصلاح السياسي يبدأ من الاخلاص لأرض الوطن وينتهي بتحقيق الأمن والرخاء الاقتصادي .
وإن الفساد السياسي يبدأ في خيانه الأوطان .

التعليقات مغلقة.