العنصريون يطلون برؤوسهم من جديد.. هل هناك تنسيق بين حميدتي وجهاز مخابرات التنين؟

225

مراد بلة:

لماذا يكره الشيوعيون أبناء النوبة

*من جديد وبعد أن باءت الحملة العنصرية ضد الفريق أول شمس الدين كباشي بالفشل والخيبة وجرجر معدوها أذيال الهزيمة الساحقة ، أطل العنصريون برؤسهم التي اينعت من جديد.

*وهذه المرة من فرط حقدهم يخرجون
من كنانتهم سهماً مسموماً ويقذفون به الفريق الذي (يفرق بين الحق والباطل)، لكن كالعادة رامي القوس وباريها لم يكن بالقدر الكافي من الحذق والمهارة فقد طاش عن إصابة الهدف..

*ودعونا نحكي لكم أحد فصول هذه القصة.. فقط (فصلاً واحداً ) ولا نزيد لأن الرواية في مجملها رواية سخيفة لا تستحق أن نضيع بها وقتاً ثميناً للقارئ، ويدور الموضوع حول تقرير نشر في مجموعة في الفيس بوك تسمى (جهاز أمن ومخابرات الثورة).. التقرير أو المنشور حمل (ترويسة ) (حاجة كده لم يسمع بها أحد من قبل ) اسمها (جهاز مخابرات التنين) (يعني حاجة كده زي الأمن الشعبي بتاع الكيزان لكن ديل شيوعيين) وحتى لايلتبس الأمر ويتشاكل على القارئ أوضح أن جهاز مخابرات التنين نشر منشوراً كتب عليه سري للغاية في مجموعة في الفيس تحمل اسم جهاز أمن ومخابرات الثورة.

*وقبل أن توغل استميحكم عذراً أن نأخذ وقفة لبرهة عند هذا الاسم (جهاز أمن ومخابرات الثورة) لنجري مقارنة بين اسم الجهاز الأمن السابق الرسمي الذي كان تحت اسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني وتم تغيير اسمه وهيكلته بناء على ضغوط من الأحزاب التي امتضت الثورة ليصبح اسمه الجديد جهاز المخابرات العامة.. والسؤال الطبيعي هنا كيف بالثورة التي رفضت اسم (جهاز الأمن والمخابرات) ثم تأتي وتسمي هي ذات الأسم على جهاز الأمن التابع لها، طبعاً هذا كله على افتراض انه بالفعل يوجد جهاز أمن بهذا الاسم.

*إذن نخلص من هذا أنه وبمجرد النظر إلى الإسم يدرك المرء أن الأمر برمته ماهو إلا كذبة كبرى ولعب عيال ويفتقد إلى أبسط مقومات السبك والحبك فالملاحظ للمنشور الوهمي يجده مذيل بعبارة سري للغاية والسؤال هنا كيف لجهاز استخباري ينشر تقرير سري في وسائل التواصل الاجتماعي، فراعي الضأن في الخلاء والفرسان في البيداء يعرفون أن من أبجديات العمل الأمني والاستخباري أن أسرار الأجهزة الأمنية لاتخرج إلى العلن إلا بعد مرور عقدين من الزمان، فمثلاً وكالة الاستخبارات الأمريكية (السي آي إيه) لاتفصح عن تقاريرها وعمليات السرية إلا بعد مرور ما لا يقل عن 17 سنة علماً بأن مستند التنين أو البعشوم لم يمضي عليه سوى أيام ما يعني أنه جهاز أمن فاشل يضيق صدره عن الإحتفاظ بأسراره والفشل الأكبر يكمن فيما إذا إتضح أن المستند الخاص بجهاز أمن البعشوم أقصد جهاز مخابرات التنين قد تسرب من وراء ظهره وهو لا يعلم.. ألم أقل لكم ان الأمر برمته مجرد لعب عيال.

*وعليه يمكن القول إن شيوعيي الزمن الجديد يختلفون عن شيوعيي الفكر اللينيني القديم الذين أنشأوا جهاز أمن نميري في بداية تأسيسة والذي صنف حينها كأحد أزكى أجهزة المخابرات في الشرق الأوسط أما شيوعيي زمن الثورة المسروقة فهم عيال صغار تتملكهم (الخيابة) ويصلون لدرجة وضع المساحيق في الوجه، وهذا المستند المفبرك يقف دليلاً على أن الشيوعيين الذين إستفاد جهاز الأمن الشعبي الكيزاني من تجربتهم بل قام بنقلها (بضبانتها) قد إنقرضوا وجاء آخرون (مواسير سااااكت..)..

*وكسباً للوقت ندلف إلى تفاصيل التقرير الذي ورد فيه أن الفريق أول شمس الدين كباشي يمتلك (فيلاتين) واحدة في الطائف قام بشرائها بحسب ما ذُكر في التقرير بمبلغ دولاري وفيلا ثانية في جبرة تتكون من أربعة طوابق وتحدث التقرير عن فساد بغية إثارة الرأي العام ضد كباشي وأخذ يقفز من كذبة إلى أخرى، وهي إمتداد للأكاذيب الكثيرة التي ظل يدبلجها الشيوعيون للشعب السوداني على شاكلة كذبة ابوعنقريب المكشوفة التي باتت مدعاة للسخرية..ومع يقيننا التام أن ماينسجه الأفاكون ما عاد يفوت على فطنة الشعب السوداني إلا أننا تفضل توضيح الحقائق فمن يدري قد يكون هناك سمّاعون لهم.

*أولاً الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لايمتلك اي منزل في مدينة الطائف، أصل الحكاية بدأت بعد أن أنجز قادة القوات المسلحة الكبار الثورة ومن ضمنهم الفريق كباشي الذي جاء عضواً في المجلس العسكري ثم عضواً في المجلس السيادي عقب توقيع الوثيقة، فقد تطلب البروتوكول أن ينتقل سعادة الفريق إلى منزل حكومي يخصص عادة لشاغلي الوظائف العليا والسيادية والدستوريين ولسوء حظه، المنزل الذي اُختير له كانت تجري عليه أعمال الصيانة الأمر الذي حدا به لاستئجار منزل آخر بحي الطائف لأجل محدود ينتهي بالفراغ من صيانة المنزل الحكومي وبالفعل لم يمكث سعادة الفريق أول كباشي سوى شهر واحد فقط ثم انتقل إلى منزل (الحيكومة) أسوة بزملائه في السيادي وعقد إيجار المنزل المعني موجود، هذا ببساطة مايتعلق بمنزل الطائف الذي زعم جهاز مخابرات التنين الوهمي انه ملك لكباشي ضمن حملة التشويه التي تستهدفه.. وهي حملة فاشلة لأن القائمين عليها أغبياء وسذج لايعرفون قواعد اللعبة وغير متمرسين على إدارة الصراع فهم مجموعة من النشطاء والمراهقين..

*اما منزل جبرة فيتألف من ثلاثة طوابق وليس أربعة كما ورد في تقرير جهاز مخابرات التنين الأحول (الأحوص) ونفيد بأن الأرض التي شُيد عليها المبنى عبارة تخصيص من القوات المسلحة لضباط الجيش وقد تملكها في العام 2012م ومنذ تلك الفترة ظل الفريق في حالة شد وجذب ومد وجزر حتى اكتمل التشييد قبل نحو عام والشيء الذي يجدر ذكره هنا أنه إلى الآن جاري التشطيب، وأوراق التخصيص موجودة وحتى تصاريح البناء، ودائماً عندما تتكشف الحقائق يزول الغموض.. إذاً كل ماسبق يدعم ما ذهبنا إليه أن جهاز مخابرات التنين الأحوص جهاز غبي لايعرف كيفية حياكة المؤامرات أو سبك الأكاذيب ولايجيد تلفيق الأدلة .. وعندما قمنا بتشبيهه بجهاز أمن الكيزان الشعبي كان هذا تشريف له أي للتنين الأحوص لأن جهاز الأمن الشعبي الكيزاني بمجرد اندلاع الثورة (فص ملح وداب) وكذاب من يدعي معرفة شيء عنه ما يؤكد قدرته على حفظ أسراره خلاف التنين الذي تنشر تقاريره السرية في وسائل التواصل الاجتماعي ومن يدري ربما جهاز أمن التنين هذا هو شخص واحد أو عدة أشخاص عاطلون يجلسون خلف الكيبورتات ويدبلجون الأكاذيب…..

*وسواء أكان جهاز المخابرات التنيني موجود أو وهمي، اعتقد إنهم بهذه الفرية على كباشي يسعون إلى تحقيق عدة أهداف منها تشويه صورته أمام الرأي العام وهو ديدن الشيوعيين العنصريين، حيث نلحظ أنهم ذكروا في المنشور أنه توجه بقافلة الدلنج ولا اعرف اين العلة في ذلك، بيد أن الذي يمكن استنتاجه انهم يسعون إلى فصله عن حاضنته الاجتماعية على اعتبار أن الدلنج هي مسقط رأسه، وهذا الإنتماء وإن فعل شيئاً من أجله ويعبر عن الوفاء له فهو لا يقدح البتة في قوميته من منطلق أنه ينتسب إلى القوات المسلحة التي شبعته بالولاء للسودان الوطن لكن المتآمرين تغيب عنهم مثل هذه القيم،
وأيضاً من الأهداف التي سعى الشيوعيون العنصريون تحقيقها من خلال نشر الأكاذيب، دق اسفين الفتنة بينه ونائب رئيس السيادي حميدتي واتضح ذلك في العبارة التي وردت في التقرير السري القائلة بأن تسلم نسخة منه له اي لحميدتي مايعني أن حشر اسمه هنا لإذكاء نار الفتنة ليس بين الرجلين فحسب إنما كذلك بين القوات المسلحة التي يمثلها كباشي والدعم السريع بقيادة حميدتي حيث ظل هذا هدفاً استراتيحياً يسعون إليه..

*بصراحة لا أعرف المغزى من الإستهداف الشيوعي ومن شايعه للفريق كباشي أعني ماذا يحقق لهم هذا الاستهداف.. لابد أن الرجل بقدراته ومهاراته العالية وأُفقه الواسع قد افشل لهم كثير من مشاريعهم السالبة ضد الدولة لذلك يعتبرونه عقبة كؤود أمام أحلامهم السلطوية.. والتي تشبه احلام زلوط.. أيها الشيوعيون العنصريون آكلي (ضحكات) كورونا، الفريق أول كباشي بقوة القوات المسلحة السودانية سيواصل في أدائه المتميز في المجلس السيادي وسيلعب ادواراً أكثر إيجابية لهذا الوطن لأنه الأصل بينما العنصريون هم الفرع و لأنه من سلالة الاصلاء بينما العنصريون هم الدخلاء..
أما جبال النوبة وكل كردفان لن يتراجعوا عن دعم الشخصية المحورية التي أجمعوا عليها..
أيها الشيوعيون لماذا تكرهون النوبة؟

التعليقات مغلقة.