وقصمت ظهر الوطن

127


إخلاص نمر:

**بموجب القرار 112/42 قررت الجمعية العامة للامم المتحدة ، تسمية يوم 26 يونيو من كل عام ، يوما دوليا لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار بها ، بهدف رفع الوعي ، بمشكلة المخدرات، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار(الصحة من اجل العدالة، والعدالة من اجل الصحة) وذلك ، لاعتبار ان العدالة والصحة وجهان لعملة واحدة، عندما يتعلق الامر بالتصدي لمشكلة المخدرات ، وقد وقد نوه الامين العام للامم المتحدة، بان هنالك مايقارب 35 مليون شخص يعاني من اضطرابات تعاطي المخدرات ، على مستوى العالم ، ووفقا لتقرير المخدرات العالمي لعام 2020 الصادر من مكتب الامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدراتUNODC) (، ان اكثر من 269 مليون شخص ، استخدم المخدرات عام 2018…

** ليت الامين العام للامم المتحدة (يمد راسو) على وطني ، ليشاهد بام عينيه ، ماذا فعلت حكومة الانقاذ، بتجاهلها للحاويات الكبيرة ، التي كانت تدخل الى السودان ، وفي جوفها، شتى اصناف المخدرات ،، من البنقو للشاشبندي ، الى عقار الكبتاجون والترامادول و الاكزمول (الخرشة) ، والتي تنصلت الانقاذ عنها تماما ، فلا افصحت عن مالكها ، ولا من استلمها ويروج لها ، في وطني الذي نهشت الانقاذ لحمه ، وعقول شبابه بكثرة مادخلت اليه من المخدرات المدمرة، التي اودت بحياة الشباب من الجنسين.. …

** في العام 2014 ، تم ضبط 5 حاويات من حبوب الكبتاجون المخدرة، بميناء بورسودان ، بعد الاستفهام والسؤال ،تم تبرئة المتهمين، بوصفهم مخلصين جمركيين ، لاعلم لهم بما في داخل الحاويات ، والتي كتب عليها (ذرة شامية)!! تم التصديق على استيرادها من قبل السلطة، فشلت الجهات السؤولة في الوصول الى المورد الاساسي للشحنة، وقبل ان يفرك المجتمع السوداني عينيه من (التغبيشة) الاولى ، بلغ اذنيه وصول حاوية اخرى من لبنان، نفس الدولة التي تم دخول الحاويات الاولى منها ، ولان سلطة الانقاذ انذاك ، هي الوحيدة التي تعلم بامر المخدرات واصحابها والمتاجرين فيها ، لم تكترث كثيرا فاستيقظ المواطن على عدد من الحاويات لاحقا دخلت تحت مسمى مستلزمات طبية، وعند الكشف عليها كانت كراتين الحبوب المخدرة مخبأة بينها ، ادعت حكومة المخلوع ان البحث جار للوصول الى الموردين وتقديمهم للعدالة ، ولكن لاعدالة ولايحزنون ، طالت احد وبدات المخدرات بالتدفق في الوطن ، الذي سعت الانقاذ لتغييب عقول شبابه، حتى تسد اذنيها عن المطالبة بالحقوق والعدالة.،انها سياسة ممنهجة ، لوضع شباب الوطن في خانة الانشغال بتعاطي المخدرات حد الاستغراق ، واحكام الشبكة عليهم حتى لايفلت احد من هذا التعاطي المدمر، لينفرد المخلوع وزمرته بالسلطة والقمع ، والتدثر بالعنتريات من شاكلة(الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا ).

** لم تجد ضبطيات المخدرات ، التي حدثت طيلة عهد المخلوع نصيبها من البحث الشفيف ، للوصول الى المتهمين ، فانتهت البلاغات بتقييدها (ضد مجهول)، رغم ماتردد انذاك من ان هيئة التصنيع الحربي ، لها يد وعلم ، في وصول الطائرات المحملة بالمخدراالى مدارجها ، الا ان ذلك كله ذهب ادراج الرياح ولم نسمع ب (رأس واحد) اطيح به في عهد المشروع الحضاري ، لانه اراد ان يدمر السودان وبناة مستقبله …

** الان ومع استشراف عهد جديد ، وتوضيح مدير مكافحة المخدرات ، وكشفه عن قانون جديد ، للمتاجرين والمروجين يقودهم الى الاعدام ، ياتي الالتزام في وقت نفتقد فيه احصائية رسمية ، لتعاطي المخدرات ،ولكن ارجع واقول ، ماذا تفيد الاحصائية ، قديما او حديثا والانقاذ قد زرعت خطاها في تمكين المخدرات، في كل مدرسة وجامعة ومنزل وشارع، لذلك لابد الان من نبش الاتهام ثانية في قضية الحاويات ، خاصة تلك التي هبطت طائرتها بمدارج التصنيع الحربي ، ولن يعجز العميد محمد عمر في فتح اوراق القضية ثانية ،وتقديم الجناة الى المقصلة وفق القانون الجديد ، فلقد قصمت المخدرات ظهر الوطن ، وابتلع بحرها الشباب ….

همسة

للوقاية من فيروس كورونا،الزم دارك …

التعليقات مغلقة.