عبدالرحمن عبداللطيف
وانتهى اليوم الدرس بنهاية الحصة السابعة الأخيرة التي كانت أسوأ الحصص. وهي حصة ما يسمى بالإنقاذ بل هي كانت حصة الإغراق فقد استغلوا اسم الدين وهم أبعد من يكونون عن شرع الله، فقد أفسدوا الأخلاق ونهبوا البلاد ودمروا كل شيء وكل مشروع.
فقد رماهم التاريخ في مزبلته، وكانوا التاريخ الأسود والأسوأ في هذه البلاد الطاهرة هم وأتباعهم من يقول أنا حزب إسلامي والإسلام بعيد منهم كل البعد.
ونقول هنا للشعب السوداني احذروا من بقية الحصص. أولهم حصة الحزب الشيوعي وانظروا ماذا فعل هذا الحزب في مسقط رأسه الاتحاد السوفيتي فقد قسم الاتحاد السوفيتي إلى عشر دول وبقيت روسيا دولة معادية للدول، فانظر ماذا عملت وفعلت الآن في سوريا وفي كل بقعة يدخلون إليها بل أين اشتراكيتها، وهي الآن على قمة البرجوازية الآن. وسقط هذا الحزب في رومانيا هل تذكروا رئيسها شاوشسسكو ماذا تم له وماذا حدث في بلغاريا بل أين حلف وارسو الآن؟ والحصص الأخرى هي حصة حزب البعث. انظروا ماذا أحدث هذا الحزب في العراق وفي سوريا من الخراب والدمار بعد أن كانتا خير بلدان العرب.
وحصة الناصرية فهذا حزب حصة إنشاء شفوي يعني شوفوني بس . لأنه لا يوجد حزب ناصري في بلده.
أما حصة الجمهوريين فيحكى عنه أن قائده قال إن كل السودانيين كفرة وهم في نار جهنم إلا الجمهوريين الذين سيدخلون الجنة.
أما حصة المسرح الشفوي فهي حصص الأحزاب الطائفية وهي حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي، حزب الأمة سلم الحكم لعبود في عام ٥٨. ورئيسه الان شارك نميري في الحكم في اتفاق بورتسودان وأخذ الميداليات والأوسمة من البشير وابنه عبداارحمن مساعد البشير الأول والآخر ضابط كبير في جهاز الأمن، فكيف نضمن مرة أخرى أن يحكمنا هذا الحزب؟ أما الاتحادي الديمقراطي، فهو من أنصار حكومة الكوم الكبير حتى لو كان حزب الشيطان الذي يحكم السودان، وهو مشارك في كل حكومة عسكرية حكمت السودان، وانظر بنفسك ترى كل حكم عسكري ترى فيه أن الاتحاد الديمقراطي مشارك فيها بوزير أو بمساعد رئيس كما في حكم الإنقاذ.
فاحذر أيها الشعب السوداني من أن تنتخبهم مرة أخرى.
وعليك بانتخاب من هو سوداني مؤهل وقلبه على البلد وليس له أي التزام حزبي، وإلا ستنهار البلاد مرة أخرى. ولقد أعذر من أنذر .
التعليقات مغلقة.