البعث القومي: فوز بايدن أو ترامب لن ينفع السودان

182

الخرطوم: سودان 4 نيوز

أكد الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، عادل خلف الله، أن فوز أي من الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة الأمريكية لن يكون ذا نفع أو يؤثر في نظرة الولايات المتحدة للسودان، أو تغير من سياستها تجاهه. وقال في حديث خصّ به (سودان 4 نيوز) إن السياسة الخارجية الأمريكية لا تتأثر بمن هو ساكن البيت الابيض، لأنها تصنع من لدن اللوبيات العسكرية والصناعية والاستخبارية وكبريات الشركات واللوبي الصهيوني ومراكز الاستراتيجيات، انطلاقاً من قاعدتها الذهبية (المصالح الأمريكية ونظرية الأمن القومي الأمريكي)، وهي قاعدة – بحسب عادل – تتخطى البحار والحدود، ولا تمتثل إلا لرؤيتها لنفسها وللعالم وتعميم نموذجها الاقتصادي والديمقراطي على نطاق العالم. وزاد “إذا كان هناك اختلاف فهو شكلي، لا يتجاوز وسائل تنفيذ السياسات، بالعصا أو الجزرة أو بكليهما”. وأضاف: “لقد رُوّج في وقت سابق لأكذوبة الفرق في السياسة على خلفية حزب الرئيس لبُلدان العالم الثالث، وحركات التحرر التي لم تعد تنطلي عليها هذه الخدعة وللمفكر الأمريكي نعوم تشوميسكي، ذائع الصيت، عبارة حاسمة وجريئة في هذا الصدد ، باعتبار أن القوى المهيمنة على المجتمع الأمريكي واحدة ومتوزعة بتغلغل في شرايين الحزبين، الشيء الذي جعلهما وجهين لعملة واحدة”. وقال خلف الله: “أبرز دلائل سودانية تؤكد ذلك هي استمرار العقوبات الأمريكية منذ 1994 وحتى الآن، رغم تناوب الحزبين على البيت الأبيض”. واستدل خلف الله بموقف أمريكا الداعم للنظم العسكرية منذ 17 نوفمبر 1958 ومايو 1969، و30 يونيو 1989، ومحاربتها الدائمة لفترات التعددية والتحول السلمي الديمقراطي وإعاقة توطين نموذج حسب الواقع السوداني، للديمقراطية المرتبطة بالتنمية المتوازنة. سواء بالضغوط الاقتصادية أو تشجيع ودعم الفصائل المسلحة”. ورهن خلف الله تحقيق مصالح السودان والوفاء لتطلعات القوى الاجتماعية التي قادت التغيير وتتطلع لتحقيق طموحاتها وتصفية نفوذ وامتيازات الرأسمالية الطفيلية، التي يستحيل بالإبقاء عليها، حتى يتحقق تحول سلمي وسلام شامل، بإرادة سياسية وطنية مستقلة، التي قال إنها لا تتوفر إلا باحترام إرادة الشعب وحشد موارد وثروات بلاده اللامحدودة، واستئناف الدولة لوظيفتها الاجتماعية، والكف عن الرهان على الخارج والهبات، والتي لا تمنح (لوجه الله)، وإنما للمزيد من الإفقار والتبعية والديون، وغل يد الإرادة الوطنية.

التعليقات مغلقة.