لجان المقاومة تهتف ضد الانتهازية السياسية
حيدر أحمد خيرالله
*نكرر القول بأننا لانخشى على اتفاقية السلام ولاعلى بلادنا من أعداء السلام ولا أعداء الوطن، ولكننا نخشى عليها من أدعيائها الذين يتدثرون بالاتفاقية ليخفون طموحاتهم الكسيرة وأطماعهم التي لايحدها حد ولا يوزعها وازع من ضمير، أو مانع أخلاقي يعلي من شأن الوطن على شأن الذات، فها هي لجان المقاومة بالخرطوم قد احتجت على دعوتها للاجتماع قبل يوم واحد واتهمت قوى الحرية والتغيير بالسعي لإجهاض ما تبقى من الثورة. وقالت في بيان لها إن الدعوة تمت قبل يوم واحد. وأشارت إلى منهجها في التعامل مع قضايا الثورة الرجوع للقواعد والاستماع لآراء الثوار. وأكدت استعدادها لحماية الثورة والدفاع عن مكتسباتها، ففي ظل هذا الواقع السياسي المستعر على الساسة اللصوص وسياسيي الفهلوة، والطبيخ الليلي الذي ينتج ساسة لايعرفون حاجة شعبنا ولا يحلمون بأحلامه ولا تجد عندهم إلا رحابة في الحلقوم لا تسمن ولا تغني من جوع، لذلك حق للجان المقاومة أن تهتف بأعلى ما في الحناجر من قوة قائلة: (شهداءنا ما ماتوا، نتلاقى في الشارع، أصحى ياترس، يا أحزاب كفاية خراب، الشوارع لا تخون).
*كان هذا الهتاف نتاجا طبيعيا لإجتماع التأم بمقر لجنة إزالة التمكين مع لفيف من قيادات الحرية والتغيير ضم الأستاذ علي الريح السنهوري المسؤول الممسك بملف المجلس التشريعي بـ (قحت) وعضو المجلس المركزيإابراهيم الشيخ، ومن الجبهة الثورية أحمد تقد وياسر عرمان. ونلاحظ أن عرمان وتقد يتم تسويقهما إعلامياً بطريقة لا تبشر بخير حول الاتفاقية التي ولدت من رحم دماء الشهداء عبر مسيرة النضال الوطني، لذا هي اتفاقية لا تحتمل هذه الفهلوة الإعلامية التي تريد صناعة أبطال من ورق.. ورعا الله فتية لجان المقاومة الذين إلتقطوا الخيط الوهمي الذي لايبقي على فكرة صناعة الاصنام السياسية، ففي الوقت الذي كشف فيه الأستاذ / علي الريح السنهوري، عن أن نسبة ولاية الخرطوم (18)مقعداً ولجان المقاومة بالخرطوم (14) مقعدا بينما تحصل الولاية صاحبة أقل تعداد سكاني على أربعة مقاعد، وهنا احتد الخلاف بين لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير، للحد الذي قالوا فيه إن الاجتماع لا يمثل الثوار أو رجال المقاومة، ونفذوا وقفة احتجاجية ، أمام قاعة الاجتماع .وجاء الهتاف (شهداءنا ما ماتوا، نتلاقى في الشارع، أصحى ياترس، يا أحزاب كفاية خراب، الشوارع لاتخون).
*إن المشهد السياسي اليوم ينبئ بأمور لا تبشر بخير، بيد أن اتفاقية السلام التي بين أيدينا هي المخرج الآمن الأخير حتى تبقى بلادنا المازومة في مأمن من الانهيار، وعلى المثقفين الكذبة والساسة الوهم أن يدركوا بأن إنسان سودان ما بعد الثورة غير إنسان ماقبل الثورة، وعلى الذين يريدون لبلادنا أن تقعد سيكونون هم القاعدين، وأن شباب المقاومة قد قدموا الدرس الأول حين هتفوا ( شهداءنا ما ماتوا، نتلاقى في الشارع، أصحى يا ترس، يا أحزاب كفاية خراب، الشوارع لاتخون)، وقد كانوا من الصادقين وسيبقون كذلك.. وسلام ياااااااااااوطن..
سلام يا
ذلك الأبله السياسي الذي يصنف من سواقط الساسة ولصوصها تجده في كل ركن يمكن أن يحقق منفعة ذاتية فهو كالقط الضعيف أمام الحليب .. هل عرفتموه؟! أنه واحد معروف في كل أضابير السياسة القذرة متوشحا رداءها ومتلوناً بألوانها.. ليت لنا إبن الخطاب ليجلده جلدا..وسلام يا
الجريدة
التعليقات مغلقة.