قادة الكفاح المسلح يؤكدون من الخرطوم تحمُّلهم مسؤولية الحكم وتحقيق شعارات الثورة
الخرطوم – سودان 4 نيوز
أعلن الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهه الثوريه السودانية تحملهم مسؤولية الحكومة الانتقالية في البلاد وسعيهم بالتعاون مع الشركاء في الحكم لتحقيق شعار الثورة.
وحيا إدريس الشعب السوداني بتحقيق السلام، مشيراً إلى أن “السلام هدف ظللنا ننشده لفترة طويلة”. وأشاد بدور دولة جنوب السودان في تحقيق السلام بعد صبر استمر لعام كامل.
واحتشدت أعداد كبيرة من المواطنين بساحة الحرية رغم الاحترازات الصحية لجائحة الكورونا، للاحتفال بتوقيع السلام واستقبال قيادات أطراف عملية السلام التي تُعدُّ إضافة حقيقية للسلام واستقرار البلاد إيذاناً بالبدء الفعلي لتنفيذ اتفاق السلام على أرض الواقع.
وقال إدريس في مؤتمر صحفي عُقد اليوم في مطار الخرطوم عقب وصولهم إلى السودان بعد توقيع السلام، قال “أتينا لنُملِّك اتفاقيه السلام للشعب السوداني لأنها ملك له وهو هدف أساسي لعودتنا بعد السلام، بالإضافة إلى العمل مع الشركاء في الحكم مدنيين وعساكر لمصلحة الشعب وتحقيق شعار الثوره”. وأضاف أن الاتفاقيه يجب تنفيذها وهو اتفاق مميز تم توقيعه في مناخ سياسي مختلف، وهو لكل السودان وخاطب كل القضايا الجوهرية”، مشدداً على ضرورة سد الفجوة في المجتمع من خلال الحكم الفيدرالي الذي يسهم في إعطاء نسبة كبيرة للأقاليم الأقل نمواً. وشدد على عودة النازحين إلى مناطقهم.
ودعا رفقاء الكفاح المسلح الذين لم يوقعوا على اتفاق السلام إلى النظر إلى مصلحة الشعب والانضمام إلى ركب السلام، كما دعا كل القوى السياسية بالسودان خاصة الشركاء في العمل سوياً من أجل الوحدة بين مختلف مكونات السودان السياسيه، مشيداً بدور سلفا كير وأعضاء حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام، وقال إن دورهم كان فاعلاً وذلل كل العقبات.
من جانبه قال رئيس حركة وجيش تحرير السودان مني أركو مناوي خلال ذات المؤتمر الصحفي “أتينا لترجمة اتفاق السلام في أرض الواقع”. وأشار إلى وصلوهم إلى الخرطوم من أجل مشاركة الحكومة في تحمل عبء الانتقال الديمقراطي عقب الثورة المجيدة.
وقال مناوي إن تنفيذ الاتفاق يجب أن يبدأ بعودة النازحين واللاجئين كأولوية للحكومة التي سيتم تشكيلها بمشاركة أطراف العملية السلمية.
وأضاف “علينا العمل على تحمل المسؤولية وترك المشاكسات السياسية للعبور إلى الديمقراطية”.
وتقدم مناوي بالشكر لقادة الحكومة الانتقالية لتحملهم تركة النظام السابق خلال الفترة السابقة.
وأكد المتحدث عن الحرية والتغيير كمال بولاد، إن هذا اليوم تاريخي وقال “نأمل أن يكون الاتفاق إضافة نوعية ودم جديد في شرايين المرحلة الانتقالية”. وأضاف أن وجود قادة حركات الكفاح المسلح خطوة مهمة لاستكمال اتفاق السلام الشامل، مؤكداً العمل معاً لبناء المشروع الوطني رغم التحديات.
التعليقات مغلقة.