في استطلاع لـ (سودان 4 نيوز).. ترحيب وتحفظ للقوى السياسية حول حضور “الثورية” اليوم
استطلاع – أبوسفيان محمد
يمثل اليوم “الأحد” الموافق الخامس عشر من نوفمبر، يوما تاريخيا في مسيرة البلاد وصفحة جديدة لإدارة حكم الفترة الانتقالية، عقب وصول قادة فصائل الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق السلام بـ”جوبا” إلى الخرطوم للاحتفال باتفاق السلام وتنفيذه إلى أرض الواقع، عقب مفاوضات ماراثونية استمرت لنحو عام بين الحكومة الانتقالية ومكونات الجبهة الثورية بدولة جنوب السودان، (سودان 4 نيوز) استطلع عدداً من القوى السياسية بشأن وصول فصائل الجبهة الثورية اليوم وكيفية مشاركتها في أجهزة الحكم الانتقالية وما مدى تأثيرها ذلك على المشهد السياسي عقب انخراط الجبهة الثورية في العملية السياسية؟
*البعث.. ضخ دماء جديدة*
أكد مقرر المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ورئيس حزب البعث القومي كمال بولاد، أن وصول فصائل الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق السلام اليوم إلى الخرطوم، يعني أن هناك ضخاً لدماء جديدة في شرايين أجهزة الحكم الانتقالي للخروج من الأزمات والتحديات التى تكتنف المرحلة الانتقالية، مضيفاً أن وصول تلك الفصائل يمثل حيوية العمل على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية ومايليها من متطلبات ثورة ديسمبر المجيدة.
وأبدى بولاد في حديثه لـ (سودان 4 نيوز)، أمله بأن تكون مشاركة حركات الكفاح المسلح في الفترة الانتقالية، إضافة نوعية للروح الوطنية والعمل الجماعي من أجل السودان، وأن يكون أساس الاتفاق بداية جديدة لنقل الوطن إلى مرحلة جديدة تتجاوز عثرات الماضي.
ونفى بولاد، وجود مكونات داخل قوى الحرية والتغيير ترفض اتفاق السلام ومشاركة الثورية في السلطة، مؤكدا أن الخلاف حول منهج الاتفاق الذي تم توقيع السلام، معتبراً أن أي اتفاق سلام يأتي بحركة تحمل السلاح إلى الداخل، هو خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
*الشيوعي.. احتفالات السلام إهدار للأموال*
بينما دفع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار بحزمة من الانتقادات للعملية التي تم التوصل بها إلى اتفاق سلام بين الحكومة ومكونات الجبهة الثورية، مستنكراً ما تم صرفه من أموال عامة طائلة في احتفالات السلام بجوبا والخرطوم، في الوقت الذي قال إن البلاد تعاني عدم وجود أموال لاستيراد الأدوية والسلع الرئيسية، متهما السلطة الانتقالية بصرف مبالغ كبيرة جدا في غير مكانها.

ووصف القيادي بالحزب الشيوعي لـ (سودان 4 نيوز)، الاحتفالات التي تقيمها حكومة الفترة الانتقالية بشأن عملية السلام واحتفالاتها، بحال نظام المؤتمر الوطني المباد في ما أسماها بهدر الأموال، مشددا على ضرورة أن يكون هناك منهج واضح للعمل وأوجه الصرف.
*الأمة القومي.. بداية للتنفيذ الاتفاق*
بدوره، قال نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله ناصر برمة لـ (سودان 4 نيوز)، إن حضور حركات الكفاح المسلح إلى الخرطوم اليوم، يُعد بداية فعلية لتنفيذ اتفاقية السلام التي مازالت حبراً على ورق، مؤكدا أن السلام هو المقدمة والمفتاح لحل قضايا الوطن، خاصة الوضع الاقتصادي المتأزم الآن.

ودعا برمة إلى أن يتوج حضور الجبهة الثورية إلى الخرطوم ببرنامج عمل حقيقي ينقل البلاد إلى وضع أفضل يتطلع إليه أبناء الشعب السوداني، وليس عملية للمحاصصة والحصول على السلطة والثورة، جازماً بأن حزبه يدعم السلام، وأنه لم يشارك في المرحلة الانتقالية من أجل تولي السلطة وإنما لتقدم الوطن.
*برمة.. أي أطماع سلطة للثورية.
وأشار إلى أن أي أطماع من فصائل الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق السلام في أجهزة الحكم، يعطي مؤشرا سلبيا لحركات الكفاح الرافضة السلام ويدفعها إلى رفض أي مفاوضات سلام.
*المؤتمر السوداني.. تغيير شكل الحكم*
وصف الناطق الرسمي باسم المؤتمر السوداني نورالدين بابكر في حديثه لـ (سودان 4 نيوز)، مشاركة الجبهة الثورية في أجهزة الحكم المختلفة، بالإضافة الكبيرة لخطوط الانتقال، فضلا عن كونها صافرة البداية لتنفيذ اتفاق السلام إلى أرض الواقع منذ اليوم “الأحد”، عبر المشاورات حول المشاركة في مجلسي السيادة والوزراء والمجلس التشريعي. وتابع “مشاركة الثورية ستنعكس على أداء الحكومة الانتقالية بشكل إيجابي”.
ومضى قائلاً: “مجرد دخول فصائل الكفاح المسلح في أجهزة الدولة، سيتغيّر شكل الحكم لمساهمتهم الكبيرة في العملية السياسية”.
*الجمهوري.. مشاركة عاجلة للثورية*
بينما أكد الأمين السياسي للحزب الجمهوري د. حيدر الصافي، أن وصول فصائل الجبهة الثورية إلى الخرطوم، سيعمل إعادة تشكيل مجلسي السيادة والوزراء في وقت عاجل، مشيرا إلى أن هناك لجاناً متخصصة تعمل في إعادة هيكلة أجهزة الحكم الانتقالي، لمشاركة حركات الكفاح المسلح التى وقعت على اتفاق السلام.
وتوقع الصافي، أن تكتمل هذه اللجان عملها قريبا لتنفيذ عملية السلام وانخراط فصائل الجبهة الثورية في عملية البناء الوطني.
التعليقات مغلقة.