عبدالرحمن عبداللطيف
لما كان السودانيون نائمين لا نقول في العسل بل كانوا نائمين على الحنظل تحت حكم الإنقاذ بسفوره وحقدهم وظلمهم للشعب السوداني فما كان لنا إلا نؤسس كيان الشمال في العام 2003 أي قبل سبعة عشر عاما. وكانت الاجتماعات تتم سريا منها وأغلبها في نمرة 2 في الخرطوم، وكان بها كبار الشخصيات من ضباط وحكام وممثلين في الخارج، إلا أن الإنقاذ كانت لنا بالمرصاد تتابع من يتابع وكان جوازي يُراقَب ذهابا وإيابا في سفري في المطار حيث أعمل في السعودية.
الآن جاء الغير لينصبوا خيامهم في الظل وتحت الهواء البارد، ويشنوا هجوما على الكيان ويعتبروا أنفسهم هم المخلصين الشريفين لأهل الشمال. ونحن لا تمانع من ذلك فكلنا في الهم شرق . بل نتعاون مع الجميع أن كان منظما تحت تنظيم أو مفردا لوحده وهذا ديدننا.
وبهذه المناسبة شرع لساني في أبيات شعر متواضعة أشرح فيها ما هو كيان الشمال. وأرجو أن تنال الإحسان إن لم تكن من الكل فلتكن من البعض.
هذا هو كيان الشمال
سبعة عشر عاما كفاح ونضال
من الجيلي وحتى أقصى الشمال
كلنا سواء وفي كل الأحوال
ومطالب تحقق لكل الأجيال
لا قبلية ولا جهوية معا نساء ورجال
تعالي يا حلفا أرض الابطال
وفي كرمة الحضارة شاهد عيان
ويا أرقو من بعيد نخلك بان
ويا دنقلا ولد المهدي فيك صال وجال
وفيك جامع الإدريسي عبدالمتعال
وفيك القبائل العربية والنوبية مزيج جمال
وفيك يا الدبة النيل استحى ومال شمال
يا مروي انت صامدة وانت الآمال
أبو حمد كلها أبطال في أبطال
وبرر فيها حكم القران يقال
خلاوي الغبش والشيخ الجعلي كمان
عطبرة فيها قمما مثل قمم الجبال
فيكي العطبراوي غنى ولحن أجمل الألحان
وطرد المستعمر اذهب لبلدك انت و العيال
غني أنا سوداني أنا هزبمتي محال
أنا الشرارة التي تشعل الثورات والنضال
يا المك نمر تعال شوف أحفادك تعال
نحن في شندي نبع الحضارة والجمال
وها نحن فوضناك يا كيان الشمال
حقق لنا مطالبنا وبدون إهمال
مثل ما تم في سلام جوبا لكل إقليم مطالب تنال
التعليقات مغلقة.