حسين عبد الباقي يكشف عن تقارب بين السودان وجنوب السودان لفتح الحدود ومعالجة قضية أبيي

111

الخرطوم – إسماعيل جبريل تيسو

كشف نائب رئيس جمهورية جنوب السودان الأستاذ حسين عبدالباقي أكول عن تقارب بين جوبا والخرطوم لمعالجة مشاكل الحدود المشتركة بين البلدين، وأعلن أكول في حوار خاص مع تلفزيون السودان عن ترتيبات تجري لانعقاد مؤتمر الولايات الحدودية برعاية رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في يناير من العام المقبل، مبيناً أن المؤتمر سيناقش كافة المشكلات الحدودية، وخاصة قضية انتشار السلاح في أيدي المواطنين مما يمهِّد للخروج من ثقافة الحرب والنزاع والتوجه نحو ثقافة السلام. وأبدى نائب رئيس جمهورية جنوب السودان ارتياحاً لمخرجات زيارته الحالية للخرطوم والتي قال إنها وضعت مراجعات شاملة لركائز العمل المشترك بين السودان وجنوب السودان بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين، متناولاً التفاهمات التي تمت لفتح المسارات والمعابر الحدودية وبناء الطرق الاسفلتية الرابطة بين البلدين مشيراً في هذا الصدد إلى توقيع حكومته عقودات مع شركات مختصة لتنفيذ الطرق الاسفلتية الممتدة حتى الحدود المشتركة. وقال إنه تم وضع جدولة زمنية لتنفيذ هذه المشروعات بما فيها استئناف حركة القطارات والنقل النهري مما يسهم بشكل فاعل في تسهيل الحركة التجارية وخلق كتلة اقتصادية للبلدين على المستوى الإقليمي. وأمن الأستاذ حسين عبد الباقي على ضرورة معالجة قضية أبيي بجلوس اللجان المشتركة في البلدين خلال الأيام المقبلة،،
وحول انعكاسات السلام في البلدين على المنطقة الأفريقية وصف أكول اتفاقي الخرطوم وجوبا بالبشارة السارة لكل دول الجوار الإقليمي باستدامة الاستقرار وتحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية لما يتمتع به البلدان من موارد وثروات يمكن استثمارها وتوظيفها لصالح النهضة الاقتصادية في الدولتين، وأشاد أكول بالاهتمام البالغ الذي ظل يوليه الرئيس سلفاكير ميارديت لعملية السلام في السودان لقناعته بأن استقرار السودان ينعكس إيجابا على استقرار جنوب السودان والعكس صحيح، مبيناً أن حكمة وفطنة الرئيس كير لعبت دوراً بارزاً في إنجاح منبر جوبا، لتؤكد جمهورية جنوب السودان للعالم أنها دولة سلام وأنها قادرة على تجاوز مشكلاتها ومد يد العون لمعالجة مشكلات الدول المجاورة بما يحفظ الأمن والسلم الإقليمي.

التعليقات مغلقة.