السودان أم سوريا أم اليمن أم ليبيا في خطر؟
عبدالرحمن عبداللطيف
من المعروف أن الفئات المتقاتلة في سوريا أو في اليمن أو في ليبيا هما فئتان فقط وهذه الدول مدمرة تماما. تعال شوف هنا في السودان كم حركة مسلحة وكم مليشيا وكم جهة تحمل السلاح بالإضافة إلى الدعم السريع ودا غير كتائب الظل. لو قدر أن يحصل أي خلاف بين أي مجموعتين من هذه المجموعات وبين القوات المسلحة أو أي طرف آخر، ستبقي الخرطوم عندها نار جهنم ملتهبة لا تستطيع الخروج من منزلك.
لماذا حركات دارفور أكثر من خمس حركات مسلحة من المفروض إذا كانت تطالب بحق مدني أو برفع التهميش لابد لها أن تكون جهة واحدة وليست أكثر من خمس جهات وأكثر. هذا إذا كانت حسنة النية ولا تطالب بتقرير المصير، وبالتالي الانفصال كم حدث في الجنوب. وهذه الحركات كل واحدة منها تحمل سلاح. هذه غير ناس جنوب كردفان وسلاح النيل الأزرق ومالك عقار وقوات شرق السودان.
هل تصدق أن الدعم السريع وصل إلى دنقلا في أربع لاندكروزرات مسلحة بكل الأسلحة والدوشكات يوم الثلاثاء الماضي 2020/11/17 وهاجموا منزل طه عبدالدائم وأطلقوا النار على ابنه ومعهم رائد غير معروف جهة الانتماء. والحكومة في الشمال لا تتحرك ولا يوجد أي نوع من المقاومة أليس في دنقلا مقاومة وهل انعدمت الرجولة في الولاية الشمالية ولم تتحرك الوالية المرأة؟ وزمان قلنا دي حكومات حريم في السودان. رئيسة قضاء وزيرة عمل وزيرة شباب وزيرة مالية ورئيسة هلال أحمر وحكام ولايتين وخلافه الكثير المثير الخطر الذي لا نقدر نحصره الآن. خلاص الرجال عدموا وزمان قلنا كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الصحيح عندا قالو له أن فارس ولوا أمرهم امرأة .قال “لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة”. حديث صحيح.
ولسع نحن ما تكلمنا عن كتائب الظل لعلي عثمان ولا توابع نافع أو قوات صلاح قوش.
وأدناه تجدون ما حصل في دنقلا يوم الثلاثاء الماضي. وقد يتكرر في اي منطقة في السودان ودنقلا تبعد أكثر من 450 كيلومتر من العاصمة. والجيش والشرطة السودانية تقف موقف المتفرج.
قوات الدعم السريع تهاجم منزلاً بدنقلا
و تمارس بلطجة خارج القانون
…
من أغرب قصص الفوضى وغياب سلطة القانون ما قامت به قوات الجنجويد بدنقلا، والمعروف أنها بقيادة حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة.
حيث تعرضت مساء الثلاثاء أسرة المرحوم طه عبدالدائم بمدينة دنقلا حي ألبان جديد لهجوم مسلح داخل منزلهم الساعه العاشرة والنصف مساءً من قبل أفراد الدعم السريع بعدد أربع عربات لاندكروزر بكامل عتادها الحربي من أسلحة دوشكات ورشاشات كلاشنكوف.
القوة قادمة من ولاية الخرطوم بقيادة ضابط برتبة رائد
وبمعاونة الملازم أول شرطة ماهر من مكتب شرطة مباحث المركزية بالولاية الشمالية دنقلا وفرد المباحث عمار يتبع لمباحث الولاية وجعفر سبوتا يتبع للدفاع المدني دنقلا.
قامت القوة بإطلاق أعيرة نارية بكثافة بشقة بتقاطع المزلاقان ومن بعدها توجهوا لوسط حي ألبان جديد واقتحموا منزل المرحوم طه عبدالدائم ويسكن المنزل عدد ثلاث أُسر .
اقتحموا المنزل وجميع الأسر نيام وقاموا بإطلاق عدد أربعة أعيرة نارية على الشاب أيمن طه أثناء نومه وفزع جميع أفراد الأسرة وهم يواجهون بالأسلحة مصوبةً عليهم نساءً وأطفالا واعتقلت القوة الشاب عماد محمد عطية.
وعندما سمع سكان الحي صوت إطلاق الرصاص واستغاثة أفراد الأسرة ؛ بدأ شباب الحي بالتجمهر وقام عدد منهم بإسعاف الشاب أيمن لمستشفى دنقلا التخصصي، بينما قام بقية الشباب بملاحقة القوة حتى مباني رئاسة مباحث الولاية، وقامت القوة المهاجمة بإنزال الملازم اول ماهر وفرد المباحث عماد والشاب المعتقل عماد محمد عطية.
ورجعت القوة منتصف الليل لولاية الخرطوم، حدث كل هذا دون علم الأجهزة الأمنية والشرطية بقدوم هذه القوة للولاية وتنفيذ مهمتها.
تفيد المعلومات بأن ابنة خالة المدعو جعفر سبوتا التي تقيم أمدرمان قام زوجها بقتل نقيب يتبع للدعم السريع وهرب وظلت قوات الدعم السريع تتبع زوجة القاتل واتصالاتها الهاتفية.
وكانت الزوجة وأفراد أسرتها وأمها يتواصلون هاتفيا مع المدعو جعفر سبوتا حتى مغادرتهم ولاية الخرطوم ووصولهم مدينة دنقلا.
وتفيد المعلومات بأن المدعو جعفر سبوتا قام بإخفاء القاتل الذي وصل لمدينة دنقلا قبل أسرته، وقام جعفر باستئجار شقة له بالمزلقان، وبعد وصول أسرة القاتل وخالة المدعو جعفر سبوتا، قام بأخذهم لمنزل طه عبدالدائم خالة القاتل وبناتها وقد حضروا لدنقلا لحضور عملية بمستشفي دنقلا.
ومن خلال تتبع قوة الدعم السريع للزوجة واتصالاتها الهاتفية وصلوا للشقة وفتحوا النيران على الشقة وصادف عدم وجود الزوج الهارب وتمكنوا من القبض على جعفرسبوتا وقاموا بمصادرة هاتفه وتهديده بالقتل إذا لم يرشدهم بمكان أسرة القاتل واسمه محمد وزوجته واسمها آيات، قادهم جعفرسبوتا لمنزل طه عبد الدائم.
وصلت القوة من الخرطوم وقامت بمهمتها ومغادرة الولاية في أقل من ساعة ونصف، دون علم مدير الشرطة والأجهزة الأمنية.
وبمعاونة الملازم أول ماهر محمد الذي كان يعمل بشرطة الولاية الشمالية وتم نقله لولاية دارفور لكثرة مشاكله بالولاية، تم نقله قبل أشهر وعاد اليها ملحق بمباحث الولاية يوم الاثنين وإشترك في الهجوم على الشقة ومنزل أسرة طه يوم الثلاثاء.
هذه الحادثة تؤكد أن الدعم السريع بقيادة حميدتي لا تحترم القانون وتمارس البلطجة، وعلى مدير شرطة الولاية وقادة الأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراء اللازم والتحقيق ومحاسبة من شاركوا القوة من منسوبيها خاصة الملازم أول ماهر الذى تم إبعاده من الولاية من قبل لإنحراف سلوكه ولكنه عاد إليها من جديد.
التعليقات مغلقة.