عزاء لمريم ورباح الصادق المهدي من عبدالوهاب همت

103

 

عزيزتاي مريم ورباح،

أعلم كم هو حزن مُمض وقاس وشاق يصل حد اللاوصف ولا الكتابة يدخل الإنسان مرحلة فقدان الوصف والاتجاه.
لكني على قناعة راسخة بأنكن وبقية أخواتكن وإخوانكم لمتماسكون لحظة بعد لحظة وساعةً بعد ساعة.
لقد ترك لكن والدكن إرثاً ومهاماً عظام وجسام وتحديات كبيرة بحجم حزبكم ووطنكم، فالمهام ليست باليسيرة لكنها ليست بالمستحيلة وأنتن صاحبات تجارب ومواقف مختلفة ومتفاوتة.
أخذتن من الراحل الكريم دروساً وعبر ومواقف قد لاتتوافر لدى الكثيرات والكثيرين.
هول الفقد يجعل الإنسان حائراً لكثير من الوقت، لكن رجاحة العقل وسعة الصدر والقبول بفكرة الموت كسبيل للأولين والآخرين، ستجعلانكما أكثر ثباتاً وأقوى شكيمةً.
مهما اكتب لكن فذلك لن يكفي ولن يطفئ ألماً ولن يعوض فقداً.
لن أستطيع القول سوى عليكن بالصبر، فهو العزاء
وصادق الدعوات لفقيد الشعب والوطن بأن يتقبله الله في منزل صدق.
والعزاء موصول لكم جميعاً
عبدالوهاب همت

التعليقات مغلقة.