الكوزنة بين جبريل إبراهيم وعبدالحي يوسف!!

124
حيدر أحمد خيرالله
*إن اتفاق سلام جوبا الذي مهرته الجبهة الثورية بتوقيعها فإن الدكتور جبريل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة فقد أبت نفسه إلا أن تسوقه سوقاً لماضيه الكيزاني القميء، فمن حقه أن يزور أسرة شيخه الترابي ويقوم بواجب العزاء وواجبات الوفاء  لكن ليس من حقه أن يخلط الخبيث بالطيب في الشأن السياسي فإن مدرسة الغزل بين عبدالحي يوسف وجبريل إبراهيم تجعلنا نحتار من هؤلاء الكيزان ولنقرأ جميعا قول عبدالحي يوسف (قال إن الله قد أعز الإسلام  بأحد العمرين  ودكتور جبريل بصوته الشجاع قد أعاد إلى الإسلام عزته ومجده واستنكر عبدالحي الحملة التي يقوم بها أبناء اليسار ضد الدكتور جبريل بسبب نصرته لدين الله الحنيف وغيرته علي القرآن الذي حاول العلمانيون حرمان الشعب من تعلمه). إن السخف الذي تحدث به عبدالحي يوسف كما عهدناه فانه قد ورط صاحبه أيضا معه عندما أحال نصرة الإسلام عند دكتور جبريل مجرد ظاهرة صوتية وعندما ظن صوت جبريل الشجاع كافياً لإعادة العزة والمجد للإسلام أن هذا السخف يقول به واحد ممن يسمون رجال الدين وهم أبعد ما يكونون عن الدين أما الدين الذي يكمن في الحبال الصوتية لدكتور جبريل فهي واحدة من عجائب الاخوان المسلمين الذين مازالوا يظنون أن هذه البضاعة المزجاة  ستجوز على الناس في هذه البلد الكظيم.
  *ان الاستعداء الرخيص الذي قام به الدكتور جبريل إبراهيم وهو يهاجم مدير المركز القومي للمناهج الدكتور عمر القراي  بفجاجة تعيده الي حظيرة الكيزان ولا ترتفع به لمستوى التحدي الماثل والذى اجمع عليه كل الشعب السوداني عندما اسقط النظام المعطوب والذي يحاول جبريل وقبيله ان يعيدوه الي المشهد ثانية وهيهات والدكتور الفاضل يتجاهل عن عمد وعن سوء الظن بأن القراي هو مجرد مدير للمناهج يعمل مع العديد من العلماء الاجلاء في هذا البلد فأي مزايدة يقوم بها جبريل وعبدالحي تبقي محاولة فجة وفطيرة  ويظنونها ستعيق ساعة بعث الوعي السوداني والله متم نوره ولو كره الكافرون ،ان الحملة المسعورة ضد الدكتور عمر القراي والتي مازال يشعل نيرانها جماعات الهوس الديني والإخوان المسلمين وغيرهم من أقوام يريدون لنا أن نبقى في ذات الدائرة الملعونة.
*المؤسف بحق أن يأتي الدكتور جبريل إبراهيم على صحوة جواد اتفاق سلام جوبا، ولكنه يحمل حنينه وأشواقه لزملائه القدامى في الحركة الإسلامية والتي ما قامت به  ثورة ديسمبر المجيدة الا لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام التي شوهت الدين وشوهت الحياة والسؤال الذي يفرض نفسه هل مازال جبريل إبراهيم يعول خيرا في عبدالحي يوسف وامثاله من سدنة الهوس الديني ؟!ان كان الامر كذلك فعلي السيد الدكتور جبريل إبراهيم ان يترجل عن اتفاق جوبا ليبحث عن مدينة الهوس الديني التي مازال يعيش في جلبابها قومه الذين يرجوهم،  فان اتفاق السلام لامجال فيه للهوس والمهووسين وسلام يااااااااوطن.

التعليقات مغلقة.