“الإسلامية” تجدد ثقتها في أساتذتها وتصف حادثة التحرش بـ “المعزولة والشاذة”
الخرطوم – سودان 4 نيوز
أكدت جامعة أم درمان الإسلامية وقوفها بقوة خلف حقوق طلابها، مجددة التزامها بتوفير جميع صور الدعم و المساندة للطلاب دون الإخلال بالنظم و الواجبات الأخلاقية للجامعة تجاه المجتمع أو أي وحدة من وحداته، وأصدرت الجامعة بيانا تفصيليا حول ما أثير في منصات التواصل الاجتماعي عن حالات تحرش لطالبات في كلية الطب، مشيرة إلى أنه لم يسبق أن تعرضت طالبات الكلية لمثل هذا الموقف ولم تصل إلى الكلية أي شكوى من هذا القبيل طوال عمرها.
وكانت طالبات بجامعة أم درمان الإسلامية، نظمن وقفة احتجاجية اليوم، بدعم من أسرهم وزملائهم، على خلفية تحرش دكتور بطالبات بالجامعة، في امتحان الباطنية بطريقة، اعتبرتها الطالبات مستفزة للعلم والأخلاق والإنسانية، وأعلن فتح بلاغات جنائية ضده، وإدارة الجامعة.
وجددت الجامعة ثقتها في الكوادر والأطر الصحية العاملة بالجامعات و المستشفيات، ووصفت الحادثة بأنها معزولة و شاذة لا تزعزع ثقتها في أطبائها أو تشكك في التزامهم بمواثيق وأعراف المهنة. وأوضحت أن الطبيب المتهم في هذه القضية ليس عضوا في هيئة التدريس بالجامعة، وأن هذه القضية قد اتخذت مسارا قانونيا يفرض على الجميع الحرص والعمل على استكماله وتوخي الدقة في التناول و عدم التأثير على مسار القضية.
وناشدت الجامعة الجميع توخي الدقة في التناول الإعلامي وعدم الإضرار بمسارها ما دامت قد دخلت حيز التقاضي القانوني.
أدناه نص البيان:
درجتْ كلية الطب- جامعة أم درمان الإسلامية، وفي إطار برنامجها الأكاديمي على إرسال طلابها في السنة الرابعة الى مستشفيات محددة بغرض استكمال تأهيلهم المهني المرتبط بتخصصهم ومن ثم إجراء الامتحانات السريرية بالمستشفيات.
و خلال الأسبوع الماضي وردت إلى إدارة كلية الطب شكوى من مجموعة من الطالبات فحواها أن أحد الأطباء بالمستشفى من خارج أساتذة الكلية قد تصرف معهن على نحو وَصَفْنَه بأنه (تحرش).
إزاء هذه الشكوى قامت إدارة كلية الطب تحركت في ثلاثة محاور أساسية هي (الدعم النفسي للطالبات، الدعم القانوني والدعم و الإرشاد الاكاديمي) وذلك عبر الخطوات التالية:
1/ اجتمع عميد الكلية بالطالبات فور بلوغه المعلومة حول الحادثة واستمع إلى إفاداتهن حول الحادثة، كما استمع إلى بعض من أولياء أمورهن وتم ذلك ليلا أمام القسم الأوسط بأم درمان. كما تم تشكيل لجنة من رئيس قسم الطبي النفسي واختصاصي علم النفس بالكلية لتقديم الدعم النفسي للطالبات
2/ قامت إدارة كلية الطب في ذات الليلة بمناقشة الأمر مع عضوية القسم المعني بالكلية. ووجدت أن القسم المعنى قد قام بكل مهنية وكفاءة بمراجعة أداء الطالبات في الامتحان المعني واطلاع الممتحن الخارجي (الذي يتم إرساله عادة من قبل المجلس الطبي السوداني في الامتحانات السريرية لمراقبة الامتحانات)، وذلك للاطمئنان على عدم تضررهن في امتحان تلك المحطة السريرية والمحطات التي تلتها في نفس اليوم وتم تشكيل لجنة من أعضاء القسم لمتابعة هذه القضية.
3/ قامت إدارة كلية الطب بتكوين لجنة للتحقيق بعد اخطار الممتحن الخارجي ومن ثم سيتم رفع تقرير اللجنة للمجلس الطبي واطلاعه بالشكوى ليقوم المجلس بواجبه المهني والتحقيق ومن ثم إصدار حكمه في مثل هذه المواقف. كما اتصل عميد الكلية تلفونيا برئيس المجلس الطبي في وجود الطالبات وأسر بعضهن للوقوف على سلامة الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها.
4/ أوضحت إدارة كلية الطب لأولياء أمور الطالبات مسار التقاضي من خلال المجلس الطبي وطمأنت أسرهن على وقوف الأساتذة والإدارة مع هذه القضية وخلف حقوق الطالبات وممارسة المهنة وحرصهم على أمن وسلامة الطالبات على وجه الخصوص.
5/ ظلَتْ إدارة كلية الطب في اتصال مستمر مع الإدارة القانونية بالجامعة (المستشار القانوني للجامعة) وإحاطة مكتب الإدارة القانونية بما حدث من سلامة وتم التأكد من سلامة الإجراءات والتأكيد على متابعة الإدارة القانونية للقضية .
جماهير الشعب السوداني
و نحن إذ ننقل إليكم هذه التوضيحات نرجو أن نشير إلى ما يلي:
1- أن جامعة أم درمان الإسلامية تقف بقوة خلف حقوق طلابها وأنها توفر جميع صور الدعم و المساندة لهذه المجموعة من الطالبات دون الإخلال بالنظم و الواجبات الأخلاقية للجامعة تجاه المجتمع أو أي وحدة من وحداته.
2- لم يسبق أن تعرضت طالبات الكلية لمثل هذا الموقف و لم يصل إلى الكلية أي شكوى من هذا القبيل طوال عمرها.
3- أننا في جامعة أم درمان الإسلامية نثق في الكوادر و الأطر الصحية العاملة بالجامعات و المستشفيات، و أننا نعتبر أن هذه حادثة معزولة و شاذة لا تزعزع ثقتنا في أطبائنا أو تشكننا في التزامهم بمواثيق و أعراف المهنة.
4 – أن الطبيب المتهم في هذه القضية ليس عضوا في هيئة التدريس بالجامعة.
5- أن هذه القضية قد اتخذت مسارا قانونيا يفرض على الجميع الحرص والعمل على استكماله وتوخي الدقة في التناول وعدم التأثير على مسار القضية. وعليه نناشد الجميع بتوخي الدقة في التناول الإعلامي و عدم الإضرار بمسارها ما دامت قد دخلت حيز التقاضي القانوني.
جماهير الشعب السوداني عامة و منسوبو جامعة أم درمان الإسلامية خاصة لاحظنا ان البعض اتخذ هذه الحادثة الفردية لينال من سمعة الكلية والجامعة وأساتذتها وخريجيها والذين هم فوق مستوى الشبهات و على قدر الثقة وفي مستوى الكفاءة الإدارية و العلمية و المهنية داخل و خارج السودان. وبنقلنا هذه المعلومات نأمل أن نكون قد قمنا بواجبنا تجاهكم في تمليككم الحقائق. كما نأمل أن يساعد هذا البيان في قفل باب التكهنات و الشائعات و التلفيقات.
وتنصح أبناءنا الطلاب ان لا ينساقوا وراء ما تنشره وسائط الإعلام بلا دليل أو صدق مصادر، فضلا عن قيام بعضهم بنشر صورا وأسماء بينما القضية ما تزال في طور التقاضي أمام جهات نثق بعدالتها ومهنيتها. نسأل الله أن يحفظ طلابنا من شرور النفوس و كافة أشكال الابتلاءات و المحن.
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل
التعليقات مغلقة.