بمشاركة السودان.. انطلاق أول قمة افتراضية للاتحاد الأفريقي حول التجارة القارية الحرة

109

الخرطوم – سودان 4 نيوز

أكد وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين أن انطلاق المنطقة الحرة في العام ٢٠٢١ يُعدُّ حدثاً مهماً وتتويجاً للجهود المبذولة وصولاً إلى التكامل الاقتصادي المنشود لأفريقيا.

وأشار الوزير أثناء مشاركته في أعمال الدورة الاستثنائية الثالثة عشرة لقمة الاتحاد الأفريقي حول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي انعقدت افتراضياً بجوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا أشار إلى التطورات المهمة في الساحة السودانية والمتمثلة في تحقيق السلام مع الجبهة الثورية، الذي يدفع بجهود التنمية والتقدم والازدهار، ويساعد في تجاوز العديد من التحديات بتهيئة البيئة السياسية والاقتصادية لمقابلة متطلبات تحرير التجارة في أفريقيا.

وقدم قمر الدين بيان السودان أمام القمة الاستثنائية وشكر في مستهله فخامة رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الاتحاد الأفريقي سيريل رامافوزا، على استضافته للاجتماع، كما تقدم بالشكر والتقدير للجهود التي ظل يبذلها رئيس جمهورية النيجر فخامة السيد يوسفو محمدو، قائد ومناصر منطقة التجارة الحرة القارية.

وتطرق إلى التطورات المهمة في الساحة السودانية، متناولاً أهم إنجازات الحكومة الانتقالية والمتمثلة في تحقيق السلام مع الجبهة الثورية، الذي يدفع بجهود التنمية والتقدم والازدهار، ويساعد في تجاوز العديد من التحديات بتهيئة البيئة السياسية والاقتصادية لمقابلة متطلبات تحرير التجارة في أفريقيا.

 وأضاف أن الحكومة الانتقالية تعمل على إزالة التشوهات البنيوية في الاقتصاد السوداني، والتي خلفها النظام السابق، وقد تبنت في سبيل ذلك خطوات جادة بوضع الخطط والبرامج للتعافي الاقتصادي ومعالجة التحديات، خاصة تلك التي تعيق اندماج السودان في الاقتصادات الإقليمية والعالمية.

وأشار إلى جهود الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، التي تم تتويجها بعقد مؤتمر شركاء السودان في برلين في يونيو الماضي، مضيفاً أن أكبر تحد يواجه السودان هو وجوده في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، والتي، بدعم الاتحاد الأفريقي والشركاء، شهدت مفاوضاته لرفع الاسم تقدماً ملحوظاً نتطلع لاستكماله قريباً، مما يساعد ويدعم جهود السودان للوفاء بمتطلبات إنشاء سوق قاري موحد.

ونوّه الوزير في بيانه إلى الجهود التي يبذلها السودان لمعالجة التحديات التي تقف في طريق تحرير التجارة، مؤكداً  أهمية النظر إلى التباينات في المستويات الاقتصادية للدول الافريقية بمنح بعض الدول فترة زمنية مناسبة لتوفيق أوضاعها الاقتصادية وتقديم كل أوجه الدعم الفني والتقني والتدريب اللازم من أجل قيام منطقة تجارية حرة على أسس متينة تعود بالمنفعة لكل الدول الأطراف.

وقال إن السودان يعول كثيراً على بوادر الأمل التي بدأت تلوح في الأفق بعد توقيع السلام، وقرب إزالة اسمه من قائمة الإرهاب، باعتبارهما محورين أساسيين للدفع باقتصاديات البلاد في طريق مواجهة كافة تحديات تحرير التجارة وفتح الأسواق واكتساب المقدرة التنافسية الحرة مع السلع والخدمات من خارج حدوده.

ويتضمن جدول أعمال أول قمة افتراضية مرئية المنعقدة اليوم تقرير قائد ومناصر منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية إيسوفو محمدو، رئيس جمهورية النيجر وبيانات من رؤساء الدول والحكومات، وتسليم الصكوك الخاصة ببدء التجارة إلى الدول الأعضاء والأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وامكيلي، من قبل رئيس المفوضية  موسى فكي محمد ، والتعهدات بالدعم من الشركاء الاستراتيجيين، البروفيسور بنديكت أورام، رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد.

فيما تضم أعمال القمة اليوم كلمة شكر من ممثل القطاع الخاص، الدكتورة أماني عصفور، الرئيسة المؤقتة لمجلس الأعمال الأفريقي ، واعتماد المقرر بشأن بدء التجارة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ، واعتماد إعلان جوهانسبورج حول بدء التجارة في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

 وستشهد غداً القمة أيضاً اجتماعات الدورة الاستثنائية الرابعة عشرة لإسكات البنادق لمدة يوم عبر وسائل المنصات الافتراضية.

التعليقات مغلقة.