أعلن مدير عام شركة الصمغ العربي المكلف، عبد العزيز أبو طالب، وجود (50) حساباً وهمياً للشركة في عدد من البنوك، ومديونية تقدر بنحو (462) مليار جنيه من بنكي أم درمان الوطني وبنك النيل، بواقع (307) مليارات جنيه من الأول، و(60) ملياراً من الثاني، بجانب رهن مخازن ومصنعين للشركة لمؤسسات تجارية، وديون ضخمة من مؤسسات وأفراد.
وكشف أبو طالب، في تصريح صحفي اليوم الأحد، عن وجود (7) مرابحات مع بنك أم درمان الوطني، (6) منها لا يوجد لها صمغ عربي، وهي مجرد اسم فقط كمديونية على الشركة، وأضاف: “وضعنا يدنا على مرابحة تم اقتلاعها من البنك لأنها مال أيتام وأرامل، وفي نفس الوقت مال عام”.
وقال أبو طالب، إنَّهم وجدوا مديونية قدرها (850) مليون جنيه إيجار المقر الرئيس من قبل إدارة برج البركة، وأعلن مجهودات بذلت لتقسيط مبلغ الإيجار، فضلاً عن توقف مرتبات العاملين بالشركة منذ شهر مارس وحتى أكتوبر من هذا العام. وتابع: “استخدمنا علاقتنا مع منتجي الصمغ لإعادة تشغيل مصنع الشركة الذي تقدر قيمته بنحو مليون ونصف دولار أمريكي، علاوة عن وجود مشكلات قضائية ومالية على الشركة”.
وتوقَّع مدير الشركة، أن يكون الصمغ العربي أحد عماد الاقتصاد السوداني في المرحلة القادمة، خاصة وأن البلاد تتحكم في إنتاج 80% من الصمغ عالمياً، غير أنَّ المشكلات الإدارية التي تعرّضت لها الشركة خلال العهد السابق أقعدتها، وجعلتها لا تقوم بدورها الأساسي.
وأكد المدير الشركة المكلف، أنَّ الصمغ الذي وجد بمخازن الشركة ساعد في تغطية بعض ديونها، مشيراً إلى أنَّ هدفهم في نهاية العام الحالي الوصول بالشركة إلى نقطة التوازن للانطلاق نحو الاستقرار.
التعليقات مغلقة.