نقابة المحامين السودانيين تنعي عضوها الراحل د. علي السيد

167

الخرطوم – سودان 4 نيوز

نعت نقابة المحامين السودانيين الدكتور علي السيد المحامي الذي انتقل إلى رحمة الله اليوم،  معددة مآثرة. وقالت في نعيه للراحل إنه كان مناضلاً هزم الدكتاتوريات بثباته الجسور ومواقفه المشرقة، حيث كان من قادة العمل النضالي في صفوف الحركة الاتحادية. وأشارت إلى أنه “كان عضواً ملتزماً في صفوف سكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي (تجمع الداخل) في أشد الأوقات صعوبةً من مراحل النضال ضد ظلامية الإنقاذ، وظل إزاء ذلك كثير التعرض للملاحقة والاعتقال والتضييق فتجاوزت مرات اعتقاله الأربع عشرة مرة”، مؤكدة أن ذلك لم يزده إلا صلابةً وايماناً بقضايا الشعب السوداني وحقوقه الأساسية في الديمقراطية والحياة الكريمة.

وقال النقابة إن مواقف الفقيد السياسية عبر سكرتارية تجمع الداخل كانت سببًا في تقديمه برفقة زملائه أعضاء السكرتارية إلى المحاكمة الشهيرة التي تداعى فيها عدد من كبار المحامين المناضلين دفاعاً عنهم حتى عجزت زنازين الطاقية عن احتمال صمودهم فأطلقت سراحهم وأنهت المحاكمة المهزلة.

وأوضحت أنه ظل مناضلاً للإنقاذ وجهيراً برأيه القاطع برفض مشاركتها حتى سقوطها، فكان الفقيد ممن قادوا وأسهموا في حراك ثورة ديسمبر المجيدة حتى فلاحها في إسقاط نظام البطش.

وقالت النقابة “كان الفقيد عضواً نقابياً ملتزمًا في نقابة المحامين السودانيين من خلال عضويته في آخر نقابة حرة ومستقلة في فترة الديمقراطية الثالثة، باشر من خلال موقعه النقابي وريادته المهنية آنذاك أدواراً متعاظمة في تمتين ميثاق أخلاقيات المهنة وبناء واقع مهني يليق بمهنة المحاماة وواقع نقابي يتسق وحق المحامين في نقابة مهنية ديمقراطية تعبر عنهم لا عن الأنظمة الشمولية، وتشهد الحياة السياسية والنقابية أن الفقيد كان من أوائل المؤسسين للتحالف الديمقراطي للمحامين السودانيين، ومدافعاً عن حقوق المحامين في بناء نقابة مهنية مستقلة، ولقد كان من أميز المناضلين وجندياً ملتزماً في صفوف التحالف الديمقراطي للمحامين حتى وفاته، مكافحاً لترسيخ الديمقراطية وسيادة حكم القانون”.

نقابة المحامين السودانيين
لجنة التسيير

نعــــي أليم
=======================
بقلوبٍ يديمها الحزنُ والأسى تنعي نقابة المحامين السودانيين الأستاذ المحامي الدكتور علي أحمد السيد، الذي وافته المنية بالخرطوم صباح اليوم الأحد الموافق ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠م.

روعّ الموتُ ثباتنا غير أن علياً في عليائه يشق علينا نعيه وقد كان فينا علماً، محامياً ملتزماً ومناضلاً عنيداً ومفكراً وخبيراً قانونياً بلغ أداؤه نواحي الكمال في كل صفحةٍ من سِفر حياته الخصبة بالعطاء.
لقد كان الفقيد دكتور علي السيد مناضلاً هزم الدكتاتوريات بثباته الجسور ومواقفه المشرقة، حيث كان من قادة العمل النضالي في صفوف الحركة الاتحادية، وكان عضواً ملتزماً في صفوف سكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي (تجمع الداخل) في أشد الأوقات صعوبةً من مراحل النضال ضد ظلامية الإنقاذ، وظل إزاء ذلك كثير التعرض للملاحقة والاعتقال والتضييق فتجاوزت مرات اعتقاله الأربع عشرة مرة، فلم تزده إلا صلابةً وايماناً بقضايا الشعب السوداني وحقوقه الأساسية في الديمقراطية والحياة الكريمة، ولقد كانت مواقف الفقيد السياسية عبر سكرتارية تجمع الداخل سببًا في تقديمه برفقة زملائه أعضاء السكرتارية إلى المحاكمة الشهيرة التي تداعى فيها عدد من كبار المحامين المناضلين دفاعاً عنهم حتى عجزت زنازين الطاقية عن احتمال صمودهم فأطلقت سراحهم وأنهت المحاكمة المهزلة. وظل الفقيد مناضلاً للإنقاذ وجهيراً برأيه القاطع برفض مشاركتها حتى سقوطها، فكان الفقيد ممن قادوا وأسهموا في حراك ثورة ديسمبر المجيدة حتى فلاحها في إسقاط نظام البطش.

كان الفقيد عضواً نقابياً ملتزمًا في نقابة المحامين السودانيين من خلال عضويته في آخر نقابة حرة ومستقلة في فترة الديمقراطية الثالثة، باشر من خلال موقعه النقابي وريادته المهنية آنذاك أدواراً متعاظمة في تمتين ميثاق أخلاقيات المهنة وبناء واقع مهني يليق بمهنة المحاماة وواقع نقابي يتسق وحق المحامين في نقابة مهنية ديمقراطية تعبر عنهم لا عن الأنظمة الشمولية، وتشهد الحياة السياسية والنقابية أن الفقيد كان من أوائل المؤسسين للتحالف الديمقراطي للمحامين السودانيين، ومدافعاً عن حقوق المحامين في بناء نقابة مهنية مستقلة، ولقد كان من أميز المناضلين وجندياً ملتزماً في صفوف التحالف الديمقراطي للمحامين حتى وفاته، مكافحاً لترسيخ الديمقراطية وسيادة حكم القانون.
لقد كان الفقيد دكتور علي احمد السيد وبما ناله من بسطة في العلم والمعرفة رمزاً يشكل مرجعية قانونية في العمل التشريعي والقانوني، فقد كان عضواً فاعلاً في لجنة إعداد الدستور بعد اتفاقية السلام ٢٠٠٥م وكان عضواً في لجنة التشريع المنوط بها مراجعة القوانين وتعديل وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، فأسهم بجهد الخبراء طوال عمره المهني في العمل على تعزيز وضعية المرأة، وظل حتى آخر لحظات حياته صادعاً بالحق والرؤى الثاقبة لبناء قوانين تحترم إنسانية المرأة السودانية، فأثرى الحياة القانونية وأسهم بخبرة العارفين واقتدار المناضلين في الكفاح لتحسين وضعية المرأة من خلال العديد من المؤتمرات واللقاءات والأوراق العلمية ومن منطلق عضويته في العديد من اللجان القانونية وآخرها عضوية اللجنة المختصة بإعداد مشروع قانون الاحوال الشخصية المرتقب.

لقد فقدت مهنة المحاماة أحد أعمدتها الذين وضعوا لها مساراتها بالجهد والنضالات والعرق والدماء والسجون، والذين قدموا نموذجًا لتضحية المحامي وارتباطه بقضايا شعبه.

اللهم ارحم عبدك علي أحمد السيد وتغمده بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين. وإنا لله وإنا إليه راجعون

نقابة المحامين السودانيين
لجنة التسيير
١٣ ديسمبر ٢٠٢٠م

التعليقات مغلقة.