نجم الكوميديا جلواك يكتب: هي همبريب الكوميديا وكفى.. هنا بدأت حكايتي

157
وصلتهم في العام 2006 شاب أشعث أغبر في نهار صيفي حارق محولا من فرقة كوميدية أخرى لم تدع لي حق التعريف بنفسي حتي.. قالوا لي بالحرف الواحد جملة لن أنساها “اذهب وقوي عظمك وصر نجما وبعدها ربما تكون بيننا”.. إذن بعد راسي الأشعث و وجهي الأغبر جئتهم فتي مطرود لا يملك حتى الثقة في نفسه أرتدي قميصا رخيصا وبنطالا مهترئ ونعلي انهكه الخيط الأبيض ومطليا بقشر الليمون لا أملك حتى نقود ترجعني إلى بيتي في العاصمة الأنثى أم درمان امتلك بطاقة واحدة فقط تثبت هويتي وهي طالب بالسنة الأخيرة من جامعة الدلنج قسم الكيمياء ومنتهية الصلاحية..
لكن أهل همبريب الكوميديا لم يهمهم أي شيء من نواقصي بل لم يسألوا من موهبتي.. فقط جلسوا معي وكان الرد بعد ذهابي أن هذا الشاب لو كانت موهبته ربع أحلامه فسيفيدنا قبل ذلك اطعموني و وضعوا لي مبلغا محترما من المال وهمسوا قائلين في أذني أشتري لك ملابس تتناسب مع نجم قادم أدمعت عيناي وقتها وعلمت أن هذه العصابة من الرجال هم مكسبك الأكبر في الدنيا.. (دحين يا جلواك انكرب)
أوجدوا لي بطاقة شخصية وجنسية ورقما وطنيا وجوازا
أركبوني الطائرة لأول مرة وضعوا لي أجرا مجزيا
دربوني.. قسوا عليّ.. حرموني.. أفهموني.. علموني.. وربوني على كل شيء من كيف أمسك المايك إلى كيف اتعامل في المسرح
أوصلوني إلى بوابات الدراما والمسرح والقنوات الفضائية جعلوني سفيرا لهم في كل مكان..
ولكني لم أكن بقدر الوفاء والعطاء.. وأحس بالتقصير كلما أجلس مع نفسي واسرتي ومتابعي واعمالي
اليوم أتكلم أمام الجميع وأقولها فخرا
أنا ابن همبريب الكوميديا وهي أمي الفنية التي لم ولن أوفيها أقل حقوقها…
محمد جلواك الابن الشرعي لهذه الفرقة التي وضعت بصمة لن يمحوها الزمن..
______
من صفتحه على فيسبوك

التعليقات مغلقة.