الكاتب عبدالرحمن الزومة في رحاب الله
الخرطوم – سودان 4 نيوز
انتقلت إلى جوار ربه متأثراً بإصابته بفايروس كورونا الكاتب الأستاذ عبدالرحمن الزومة، صاحب “بين قوسين”. وقد نعاه العديد من الزملاء في مواقع التواصل الاجتماعي، سائلين الله لها الرحمة والمغفرة ولآله وذويه الصبر وحسن العزاء. وكان الزومة قد خط وهو على فراش المرض رسالة إلى قرائه أسماها “استراحة ودعاء”، طالباً فيها الدعاء لها بالشفاء وقال فيها:
بين قوسين عبد الرحمن الزومة
استراحة وطلب الدعاء
أحبابي جميعا الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم ولكنهم يعرفونني ويتواصلون معي وقد بنوا بيني وبينهم حبلا من الود والمحبة في الله. اكاد المس اياديهم تربت علي راسي واكاد اسمع نبض قلوبهم قريبا من أنفاسي. إنه حبل الله المتين.
أقول لكم أيها الأحباب إن هذا القلم ظل يكتب منذ أمد بعيد،،،بعيد ربما بدرجة لا تعنيكم كثيرا الآن. منذ الستينات في صحف الاتجاه الإسلامي (الحائطية)، وادي سيدنا، جامعة الخرطوم، معهد المعلمين العالي. ثم مجموعة من الصحف والمجلات السودانية والعربية بعضها ناطق باللغة الإنجليزية حتي انتهى به المطاف فيما بيننا الآن فيما يسمي بالإعلام الجديد وهذه المنصة التي نتواصل عليها الان.
كان هدف هذا القلم ولا يزال خدمة الدين والدفاع عن الوطن. ما خذل حقا ولا ناصر باطلا. تلك كانت و لا تزال نيته. اسال الله ان تكون نية صادقة يقبلها هو وهو اعلم بالسرائر فهو علام القلوب.
تغيبت مؤخرا عن الكتابة لعارض صحي طارئ. الكثيرون منكم سألوا عني جزاكم الله خيرا.
حظيت برعاية كريمة من أخي البروفيسور مامون حميدة. فتحت لي أبواب مستشفياته (حرسها الله) بمعاملها و غرف تنويمها و مسارح عملياتها. سلمني إلى أروع النطاسين (د. عمار).
شعرت أنه من واجبي تجاه كل هذا الاهتمام أن أرد التحية بأحسن منها و ذلك بالتفرغ لمراحل العلاج من فحوصات ومراجعات وعلاج وفترة نقاهة وهي المراحل التي بدأت بحمد الله تؤتي ثمارها.
أنا الآن في حاجة إلى دعائكم. ليس فيكم من لا يعرف قيمة دعاء المؤمن لأخيه المؤمن بظهر الغيب.
اعلم أن فيكم الصالحين والصالحات والقائمين والقائمات والعابدين والعابدات والحافظين لكتاب الله والحافظات. فيكم الكثيرون من هم أقرب إلى الله مني.
اسالكم بالله الدعاء لي كلما ذكرتم ربكم وكلما صليتم علي نبيكم محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى الأنبياء الصالحين وكلما مر ذكري على خاطركم.
وصلى الله وسلم وبارك على خير البرية.
التعليقات مغلقة.