الخرطوم – سودان 4 نيوز
كشفت وزارة الري أن معدل ضخ المياه في الترع الرئيسة في مشروع الجزيرة والمناقل هذه الأيام وصل إلى ٣٦ مليون متر مكعب والتي يفترض تكفي لري نحو مليون و٢٠٠ ألف فدان، مشيرة إلى أن ضخ المياه عادة يتم بشكل تدريجي ويتصاعد من الأقل للأزيد. ودعت الوزارة إلى تأهيل مؤسسة الري لتقوم بعملها في نظافة الترع الرئيسة ونفت أن يكون موقفها ضد شركات القطاع الخاص.
وقال مدير مركز البحوث الهيدرلوكية بروفيسور أبوعبيدة بابكر إن الوزارة وضعت خطة لصيانة قنوات الري وفق برمجة تستمر طوال العام، مشيراً إلى أن أعمال الصيانة لن تكون صيفية فقط فى المشاريع الزراعية بل ستكون مبرمجة لكل منطقة وذلك وفق جدولة محددة.
وارجع أسباب العطش في بعض الأماكن بالمشروع إلى عدم الالتزم بالخطة المحددة لزراعة المحاصيل الزراعية المعينة مما أثر على عدم جدولة الري، فضلاً على عدم الالتزام من قبل بعض المزارعين بجدولة الري الموضوعة من قبل إدارة المشروع. وقال “نحتاج أيضا لتقوية
مؤسسة الري والحفريات لأن ذلك يحقق (شغل مميز)، وتحفظ سعراً متوازناً في السوق، ونحن لا نرفض القطاع الخاص، لكن نريد التعاقدات مع كوسرتيم شركات بدل من التقاعد المنفرد مع صاحب كراكة واحدة أو اثنتين لأن هذا غير مفيد”.
وأشار إلى أن غياب (الخفراء) بالترع الرئيسية أدى الى خلل فى بعض قنوات الري بصورة فاعلة ما خلق فوضى فى إدارة عملية الري بجانب اختلال نظام إدارة المشروع، وغياب الإدارة الزراعية بعد صدور قانون مشروع الجزيرة فى العام 2005م.
فيما شدد بابكر على ضرورة التزام المزارعين بالمساحات المزروعة فى العروتين الشتوية والصيفية حتى لايحدث عطش لمحاصيلهم الزراعية.
وأستعرض للوفد الإعلامي مشاكل الري في مشروع الجزيرة من بينها أن المشروع حدثت له امتدادات كبيرة حيث توسعت الرقعة الزراعية إلى مليونين ومائة ألف فدان يقوم بزراعتها أكثرمن 120 ألف مزارع مقسمة على 114 تفتيشاً زراعياً بالمشرع، مشيراً إلى أن كمية المياه التي يتم ضخها من خزان سنار بترعتي الجزيرة والمناقل 37 مليون فدان متر مكعب يومياً كافية لري جميع المساحات المزروعة بالمشروع، داعياً المزارعين إلى التنسيق مع إدارة الري قبل زراعة أي محاصيل زراعية فى المستقبل حتى لاتقع مشاكل فى عمليات الري. وأضاف “لابد من العمل كفريق موحد والالتزام بمحددات الري لتفادي حدوث أي حالات عطش للمساحات المزروعة”، منوهاً إلى أن عدم التزام المزارعين بموسم الزراعة أدى الى حدوث إشكاليات عديدة. ولفت بابكر إلى أن القطاع الزراعي يوفر فرص عمل بنسبة 57%،و70% أمن غذائي بجانب توفير مدخلات الإنتاج الصناعي والصناعات التحويلية، لافتاً إلى هناك تحديات يعاني منها القطاع الزراعي أبرزها ضعف الاستثمارات فيه ولعدم كفاية البني التحتية من طرق وخدمات لوجستية الخاص بجانب ضعف المساعدات الفنية والخدمات المساعدة للإنتاج والبحوث الزراعية من إرشاد زراعي وتقاوى وعدم القدرة على ابتكار طرق غير تقليدية.
التعليقات مغلقة.