رسالة_لقاتلي..براءة أبوبكر جامعة مروي التكنلوجية

178

:

لو كان البقاء رهناً بين اثنين وخياراً متاحاً لأحدهما إما نحن أو الوطن؛ لآثرنا الموت دونه. ولو أن نجاته على حدود رقابنا؛ لربطنا الأكفان مشانق حولها. ولو أن فى اليد حيلة، لما جاع طائرٌ فى سماء الوطن، ولا نزح طفلٌ وتشرّد.
ولو أن مقاليد السلطة تحت إمرتنا، لما عصى جيشٌ وتمرّد. لأزهرت “كردفان” و”كسلا”، ولما عادت قوافل المَرَدةِ لدارفور تغدر، ولعاد مهللٌ مبشرٌ.

كل غائب أسير الشوق مقيد، فلا جاع فى بلد الخير طفل، ولا ظمئ فى أرض النيل كهل، ولا ذاق المر فى بلاد الخير إنس!
ولكن؛ هيهات!

هانحن ذا نملأ الشوارع مالنا من المراد سوى التمني، ولا من السبيل غير الهتاف، مكللي الأيدي رافعي السبابة والوسطى إلى السماء رغم أنف كل شيء، في وجوه الظالمين.

سنعبر… سننتصر
لم يكن “حمدوك” أول من لفظها ولا أول من أعلنها، وليس بقادرٍ هو عليها إن لم نعنه نحن، “حمدوك” هذا نحن جلبناه بالمجازر، بالمآتم فى الظلام وبالهتاف، بالشهيد تلو الشهيد.

“الجنجويد” قتل الحمام، فض الخيام، ذبح الانام، قُبيل صبحٍ أشأم، ثم مشى للمأتم.

ذاك البشير الأخرق!
مازال حياً يرزق؟
فليقتلوه!
فليشنقوه!
ولتغترف أم الشهيد من الدماء
تشكو الظمأ، تشكو انقطاع الكهرباء
تشكو الغرق، النيل ياهذا خرج
طاف الشوارع ثائراً
نادى بحق الأبرياء، لبى النداء
هجر الشواطئ والضفاف
سئم الجفاف
فمشى يغطي الأرض يروي
كل من يشكو الظمأ
يروي حنين الذكريات
إلى الفقيد إلى الشهيد.

لا، لن نموت ولن يموت الحلم يوماً، سوف نعبر نستمر ولن تموت الثورة العظمى؛ ستحيا هاهنا، ستظل تنبض فى الوريد مع الدماء، للفناء كل شيطان يغرّد حول جثة ثائرٍ كل شرطيٍّ يضخ السم فى عرق الوطن.

“ديل أنحنا القالوا فتنا وقالوا متنا وقالوا للناس انتهينا نحنا جينا”

هكذا سنهتف ثم نخرج من كل جرح للشوارع حفاة سندك معاقلهم.

نحن أبناء الحروب، الرصاصة والبنادق،
لا نفقه لغه السياسية ولا نصغي للخطب الحماسية، لكننا ندرك تماماً ما الوطن، فلتحذروا!
إنا على الوعد ما بقينا، أسوداً جائعة لاتشبعها قطرات دم، لا ترضى بفريسة نافقة، ثم إننا_ إذا أردنا_هتكنا حجاب السماء، وطوعنا الأقدار تحت أيدينا .

إليك قاتلي:
لنا فى الشوارع لقاء، وبيننا ثأر قديم، وجرح مضرم، عفواً لم نمت.
ولا نامت أعين الجبناء.

#ديسمبريون
#براءة_أبو_بكر
#أماندا_الوطن
براءة أبوبكر
جامعة مروي التكنلوجية

التعليقات مغلقة.