الدكتورة أمنة عبدالمحمود المفوض العام لقوات السلام القومية السودانية في حوار الصراحة . قوات السلام القومية السودانية هي جزء من هذه المنظومة العسكرية

116

كل يوم سوف يكون الجيش أمام المشهد الأكثر تعقيداً كونه تنتظره تحديات كبيرة تحتاج لرؤيه، وأهداف واضحة.
قوات السلام القومية السودانية هي جزء من هذه المنظومة العسكرية والتي تعمل في بيئة متناقضة المصالح ، والغايات ، هل تستطيع قوات السلام ان تعيد المقوله الذهبية للشعب والمواطن (جيش واحد وشعب واحد) لذاكرة المواطن السوداني .
أسئله عديدة وجهناها للدكتورة أمنة عبدالمحمود المفوض العام لقوات السلام القومية السودانية نتظر منها الإجابة في الحوار التالي:
*** متي جاءت فكرة ونشأة قوات السلام كقوة مساندة للقوات المسلحة ؟
بدأت كقوات صديقة للقوات المسلحة في الثمانيات بقانون من الجمعية التأسيسية وقتها ، وتعاظم دورها في الإسناد والإمداد العسكري حققت نجاحات كبيرة حيث أصبح لها انتشار واسع ، و منسوبيها من كل القوميات السودانية تغطي كل المناطق الجغرافية ، مما جعلها ذات قدرات عسكرية ، و يتمتع كادرها بالكفاءة العسكرية ، وهي ذراع مهم للقوات المسلحة ، وتؤتمر بتوجيهات القيادة العسكرية لقوات الشعب المسلحة.
*** ماهي رؤيتكم لمجابهة التحديات الماثلة الآن وفي المرحلة المقبلة؟
النخب السياسية في السودان لاتريد الإعتراف بعمق الأزمة ، بل تصر علي خطاب يزيد من تعقيدها ، ولا تسعي ان تكون جزء من الحل ، ونحن لانريد أن يدفع السودانيين ثمن حماقات من يتعاركون برمزيات وشرعيات واهيه ، وفرضية الفشل لا تحتاج إلي ضوء حيث فقدوا ارتباطهم بمصالح المجتمع العليا في اكثر من محفل ولقاء ، حيث اكدت القوات المسلحة أنها تنأي عن ممارسة اي عمل سياسي ، وانها تقف علي مسافة واحدة من القوي السياسية ، وتريد تسليم السلطة لحكومة مدنية ذات كفاءات وطنية تجنب السودان الانزلاق نحو الفوضي ، واكرر الحديث هذا مرة اخري أن القوات المسلحة تريد أن يتوافق الجميع علي حكومة مدنية بكفاءات وطنية خالصه ذات اجماع وطني من كل القوي السياسية ، واطياف الشعب السوداني.
أما بخصوص رؤية قوات السلام القومية ، هي جزء من المنظومة العسكرية والقوات المسلحة لديها الرؤية الكلية بهذا الخصوص ، وقوات السلام القومية هي أحد الأذرع في الجيش ، وليست هي قوة قائمة بذاتها اي (قوة اسناد).
*** بإعتباركم أحد أذرع القوات المسلحة هل لديكم مهام إخري ؟
بالتأكيد تتمتع قوات السلام بانتشار واسع في كل أنحاء البلاد هذه القومية تجعل من قوات السلام قادرة فعلا علي العمل ، والمساهمة في قضايا السلام المجتمعي ، والدفع بالسلم الإجتماعي هو أحد اولوياتها ، وحللة الكثير من القضايا ، ولديها القدرة علي انتاج حلول حقيقية ، وجديه لتجاوز حالة التدهور والإنقسام الذي ظل طيلة السنوات الماضية الذي اصبح اسير التشرذم ، والإنقسام ،والضعف ،والإختراق لهذا المجتمع الذي انتج مواطن فقد امنه، وامانه من مشاكل ظل يعاني منها كل الناس من تفشي للمخدرات ، وانتشار الاسلحة الغير شرعية ، وتفشي خطاب الكراهية لذا فإن قوات السلام القومية قادرة علي سد كل الثغرات بالعمل في مناطق الهشاشة في حدود مسؤليات الفرق ، والالويه ، والكتائب المنتشرة في ربوع البلاد.
*** ماهي رسالتكم للشعب السوداني ؟
التفوا حول جيشكم هو صمام الأمان لدولتكم (الشعب الذي لايحترم جيشه يلعق حذاء أعدائه) كونوا سند له ، وقوة جيشكم من قوتكم.
*** رسالة للنخب السياسية :
السودان يمر بفترة مفصليه في تاريخه ، والتأسيس الخاطئ لا يمكن أن تكون مخرجاته صحيحه اتركوا خلافتكم جانبا، وتوافقوا علي حكومة وطنية ذات كفاءات مستقلة، اسعوا لتثبيت ركائز الإجماع الوطني لحل كل قضايا السودان.
*** رسالة للثوار :
أنتم أمل السودان قدمتم التضحيات ، ولكن لابد لكم من الإنتباه ، واخذ وقفه مع انفسكم ، وحدوا كلمتكم حتي تقطفوا ثماركم ، ولا يأكلها غيركم ساندو جيشكم من أجل مصلحة الوطن.
*** رسالتكم لأطراف العملية السليمة في جوبا :
نتمي من جميع الحركات التي وقعت علي اتفافيات السلام أن تشارك مشاركة فاعله في بناء الوطن ، وترميم النسيج الاجتماعي الذي فرقه خطاب الكراهية ، وان تسعي لنهضة اقليم دار فور وبناء ما دمرته الحرب ويعم السلام جميع انحاء البلاد.

التعليقات مغلقة.