الخرطوم : نهلة مسلم
تشهد الساحة السياسية الراهنة ايقاع متسارعا في مجريات الأحداث في ذات الوقت نجدها تأخذ منحنيات غير مستقرة خاصة المتمثل في تأخر وبطء إيجاد الحلول لإنهاء الأزمة السياسية مما أدى إلى تعدد الخيارات في طرح مشروع تشكيل حكومات تصريف اعمال عسى ولعل أن تسهم في توافق بين القوى السياسية وحل الخلاف مع المكون العسكري بيد أن حكومة تصريف أعمال التي بصدد تكوينها في الأيام المقبلة وجدت رفض وعدم قبول من بعض القوى السياسية ، بينما وصفها بعض المراقبين بانها ستؤدي إلى تعميق الأزمة. وأوضح الدكتور المحلل راشد إن الاتجاه لتكوين حكومة تصريف أعمال قد تؤدي إلى تعميق الازمة خاصة أنها قابلة للاخذ والرد من قبل القوى السياسية ، وأشار في حديثه ل” سودان 4نيوز” الحل يمكن في تقديم المزيد من التنازلات والالتفاف حول المكاسب والوطنية بجانب العمل على تقلص من الأيديولوجيات لتخفيف الصراع الحزبي والسياسي ، فضلاعن الإهتمام بالعقيدة الإنتاجية للمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي وتوظيف الموارد ، وأضاف أن تشكيل حكومة تصريف اعمال في الوقت الحالي يعمق الأزمة. قال القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر ان حكومة تصريف الاعمال ستعمق الأزمة خاصة أن المطلوب في الوقت الراهن حكومة مدنية بمؤسسات الحكم المدني من مجلس الوزراء ، وأوضح في حديثه ل” سودان 4نيوز ” ان حكومة تصريف أعمال يعنى شراكة مع العسكر يعني مواقفها السياسية متطرفة بالتالي ستقود إلى أزمة سياسية لذا كلنا نطلع الشارع ضد حكومة تصريف الأعمال ، وأضاف أن القوى الموقعة على الاطاري معترضة على حكومة تصريف الأعمال. من جهتهم يرى محللون سياسيين أن الخيار الاساسي للقوى المدنية السودانية وللعسكر والوساطة الدولية هو استمرار العملية السياسية الجارية الآن لتكوين حكومة توافق سياسي لكن في ظل التعثر الواضح في عملية تكوين الحكومة الانتقالية قد يكون خيار اللجوء لتكوين حكومة تصريف الأعمال بمثابة مخرج سليم وسلمى يجنب البلاد الاقتتال في ظل التوتر الحالي بين قيادتي الجيش والدعم السريع واستمرار رفض قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي للعملية السياسية الجارية الآن اي “اردول وعسكوري والجاكومي مع الناظر محمد الأمين ترك رئيس نظارات وعموديات البجا المستقلة “الذي يعتبر انضمامهم للعملية السياسية ركيزة اساسية لضمان التوصل لحل سلمي وفعال لأزمة شرق السودان ولكن خيار حكومة تصريف الأعمال قد يجد مقاومة بدوره من بعض القوى السياسية بما في ذلك بعض أعضاء قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وتكون حكومة تصريف أعمال قد تكون بمثابة عملية مؤقتة إلى حين تشكيل حكومة توافق سياسي سوداني بقيادة مدنية.
التعليقات مغلقة.