بين دار الوثائق القومية (الخرطوم) وذاكرة السودان الرقمية أحمد إبراهيم أبوشوك

(1)
بينما يناقش نفرٌ من المهتمين وأبناء السودان المخلصين مشكلات دار الوثائق القومية بالخرطوم، وصلني رابط إلكتروني من الأستاذ السر سيدأحمد، المقيم في كندا، يقود القارئ الكريم إلى طرفٍ مهمٍ من “ذاكرة السودان” الرقيمة، التي أسهم في جمعها وتصنيفها وتبويبها وإعدادها رقمياً المجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة ‘ألف’ (Aliph. International Alliance for the Protection of Heritage) وكلية كينجز لندن (King’s College)، بالتعاون مع دار الوثائق القومية والجمعية السودانية لتوثيق المعرفة (سوداك). وتُقرأ افتتاحية ذاكرة السودان الرقمية (النص العربي)، هكذا: “ذاكرة السودان’ هو مشروع رقمنة مكرس للحفاظ على التراث الثقافي والوثائقي السوداني وترويجه. اكتشف التاريخ والثقافة السودانية من خلال محتوى وقصص من المحفوظات الخاصة والعامة. تتعرض العديد من المجموعات المحفوظة في جميع أنحاء السودان للخطر بسبب الظروف الجوية القاسية، وعدم التخزين المناسب، والإهمال والصراع. مهمة ذاكرة السودان هي المساعدة في الحفاظ على هذا التراث الفريد للأجيال الحالية والمستقبلية. ظل أكثر من 100 من أعضاء الفريق يعملون بلا كلل أو ملل من أجل رقمنة آلاف الصور والوثائق والأفلام؛ نحن ممتنون لكل من ساهم في هذا المشروع. بناء القدرات هو جزء لا يتجزأ من ذاكرة السودان، لذلك تم تدريب الموظفين في المنظمات الشريكة والمجموعات الخاصة على المسح ووصف البيانات وإدارة البيانات. يتم تمويل المشروع من قبل صندوق حماية الثقافات التابع للمجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة ‘ألف’. كلية كينجز لندن هي قائدة المشروع، ودار الوثائق القومية والجمعية السودانية لتوثيق المعرفة (سوداك) هما الشريكان الوطنيان الرئيسيان. المحتوى المتاح على هذا الموقع هو لأغراض طوعية غير تجارية فقط. وتظل حقوق الطبع والنشر ملكًا لصاحب الحق الأصلي، الذي يجب الاتصال به لطلبات الترخيص. لحفظ العناصر المفضلة لديك وإنشاء مجموعتك الخاصة، قم بإنشاء حسابك الشخصي عبر رابط تسجيل الدخول في أعلى الصفحة.”

(2)
حقاً على قدر أهل العزم تأتي العزائم، الذي يتجول بين صفحات هذه الذاكرة الرقيمة، يصيبه نوع من الاندهاش المعرفي، ويدرك قيمة العمل الذي قام به الفريق الذي أعد هذه الذاكرة السودانية. إذ يجد المتصفح بين صفحاتها الرقمية امتاعاً ومؤانسةً بالغين، كما يجد الباحث الأكاديمي بين مصادر معلوماتها الرقمية المكتوبة والمصورة- مثل ألبوم الأستاذة قريزلدا الطيب، والعدد الخاص عن استقلال السودان، الذي أصدرته صحيفة الرأي العام في 31 مارس 1956- معلومات قيمة عن تاريخ السودان بجوانبه المختلفة. تأمل! أن سعر العدد الخاص عن استقلال السودان، الذي يتكون 40 صفحة، كان ستون مليماً (60 مليماً) فقط.

(3)

الرابط الإلكتروني إلى ذاكرة السودان

https://www.sudanmemory.org/browse/