السودان.. من واقع الحدث.. الفشقة.. تحديات الآلام والامال!؟
مواطني الفشقة بعد استردادها.. من حقنا أن نحلم بتوصيل الكهرباء وشرب مياه نظيفة
تقرير :مزدلفة دكام
“من حقنا نحلم بعد ان تم استرداد ارضنا بتوصيل الكهرباء وان نشرب مياه نظيفة وندرس في مدارس مكتملة لابناءنا والان نحن نعيش في امان “عبارة خرجت من احد معلمي مرحلة الاساس بمنطقة ود عاروض وهو يتحدث عن مطالب المنطقة عقب سيطرة القوات المسلحة عليها من قبضة مليشيات الشفتة المدعومة من القوات الاثيوبية لحضن الوطن. صباح خريفي رسمت الارض لوحة زاهية الالوان اكتست بحلة خضراء تسر الناظرين مساحات شاسعة غطتها مياة الامطار ونهر عطبرة لتعلن عن موسم زراعي ناجح يشعل الحقول قمحا وسمسم ويعود علي السودان بخير وفير الامن والاستقرار الذي عم الفشقة ادي الي ان أستئناف المواطنين لنشاطهم في الزراعة والرعي باطمئنان تام بعد حرمان دام لاكثر من عشرات السنوات ارتكبت المليشيات الاثيوبية جرائم ضدهم وقامت بتهجيرهم بقوة السلاح قال محمد عبدالله مزارع بود عاروض فقدنا نعمة الامن و كان الاثيوبيين ينهبون ممتلكاتنا ويقتلوا ابناء الفشقة ويتم اختطافهم للمطالبة بفدية بمبالغ ضخمة لايستطيع اهل المنطقة دفعها بجانب إن ا قامت المليشيات في المنطقة وزاد قائلا نحن اليوم اكثر امان واستقرار بعد ان فرضت القوات المسلحة سيطرتها علي الفشقة وحررتها من المليشيات الاثيوبية مشيرا الي المشاريع التي نفذها الجيش السوداني من بنية تحتية “جسرى كولي ود العاروض ” التي كانت في السابق يتسبب فيضان نهر عطبرة في شلل حركة المواطنين لفصل المنطقة لقسمين يجدون تحديات كبيرة للذهاب لزراعة اراضيهم .
مطلوبات بعد الاسترداد
قال محمد على الرغم من تمكننا لأول مرة من العودة لزراعة أراضينا عقب استردادها من الشفتة الإثيوبية الا أننا لم نتمكن بسبب الامن من زراعة 15بالمائة من الاراضي من جملة١٩كيلو على الشريط الحدودي
لتأخر استلامنا المعدات الزراعية عقب شهرين من بدء الموسم الزراعي وأكد استتباب الامن
وأوضح المواطن حمزة عزو أن عصابات الشفتة كانت تطالبهم بستة مليار في السابق قبل التحرير ودخول الجيش واضاف الان مستعدون لزراعة المنطقة شرق الردمية والأمن ١٠٠بالمائة وطالب بتوصيل الكهرباء وشبكات المياه وتنقية المياه منعا لإصابة المواطنين بالأمراض.
من جهته طالب شيخ قرية ودعاروض الماحي الطاهر بسد النقص في الخدمات الأساسية وقال عدت للمنطقة عقب توفر الامن .
في غضون ذلك انتقدت المواطنة زينب استمرار وفيات الأمهات بسبب بعد اقرب مستشفى للمنطقة مسافة ساعتين من ودعاروض وشددت على ضرورة انشاء مستشفى لتوفير العلاج للمواطنين بالمنطقة والحفاظ على حياة الامهات.
استرداد واعمار وانتاج
كانت القوات المسلحة موجودة في كل شبر من ارض الفشقة تامن المنطقة وفي ذات الوقت تعمل علي اعمارها نائب رئيس هيئة الاركان عمليات الفريق ركن خالد الشامي اكد علي التزام القوات المسلحة بحماية المواطن باعتباره واجب مقدس بالاضافة الى سيطرة القوات المسلحة علي الاراضي المستردة من عصابات الشفتة الاثيوبية ونوه الى أن الفترة السابقة تكررت فيها الاعتداءات من قبل تلك العصابات وقال الشامي في تصريحات صحفية امس الاول تمكنا من استرداد كل المنطقة واعمارها من خلال تنفيذ مشروعات الطرق التي تربط المنطقة بالإضافة إلى جسري ودكولي ودعاروض ولفت إلى أن مشروعات التنمية حققت فائدة كبيرة لتسهيل حركة المواطن نظرا لأن الفترة السابقة كان المواطن يعاني بسبب انقطاع الطرق والاعتداءات المتكررة ولفت الى أن الامن الوطني ليس مسؤولية القوات المسلحة وحدها وإنما بتضافر جهود جميع المواطنين للحفاظ على إمكانيات الدولة ومنع تهريب خيرات الوطن للخارج
واوضح الشامي أن المنشآت التي نفذتها القوات المسلحة في الفشقة الصغرى في المقام الأول لتسهيل حركة القوات والحفاظ عليها ولخدمة المواطنين واعتبر أنها انطلاقة لبداية تنمية المنطقة الحدودية حتى تعود بالخير على المواطن والبلاد واثنى على دور أبناء الوطن في تحقيق التنمية في الفشقة وأشار إلى أن مجهودات كبيرة بذلت في المجال الهندسي لتأمين القوات والمواطنين مما ساهم في عودة سكان الاراضي التي تم استردادها
واردف قبل دخول القوات المسلحة في المنطقة كانت الحركة محرمة والآن أصبح المواطنون يتحركون بأمان.
معسكرات اللاجئين الطريق وعر
توقعت لبرهت اننا لن نصل محلية المفازة بولاية القضارف للوصول لمعسكر اللاجئين الاثيوبيين من اقليم التغراي كان الطريق وعراً تغمره مياه الامطار من كل الجهات السبول التي اجتاحت مدينة الفاو .. ورغماً عن ذلك كانت الخضرة سيدت الموقف لايقلل من بهائها وروعتها الا هدير ماكينة السيارة التي نستغلها حين تقع في الاوحال او تضطر للسير على عجلين بدلا من اربع لتجاوز مطبات الطريق.. واللافت للنظر المناطق عند الوصول لمكان المعسكر كانت مواد الاغاثات تباع في الاسواق من ايواء وغيرها وعند السؤال لاحقا قالوا اللاجئين أنه يتم بيعها لشراء اشياء ضرورية.
وبدا المعسكر يحتل مساحة شاسعة من محلية المفازة كانت الحياة طبيعية داخل المعسكر الناس تتجول مجموعات وفرادى داخل السوق والمستشفيات والشئ الملاحظ ان اغلبهم من فئة الشباب من الجنسين والملاحظ أنهم كانوا يتسكعون داخل طرقات المعسكر والاسواق وربما لاكثرية تلك تلك الفئات من الشباب قاموا بانشاء مدخل المعسكر مثل المقاهي والكافيهات.
التعايش مع الكبد الوبائي
اقر عيسى كوة نائب مدير معسكر “الطنيدبة” للاجئين في ولاية القضارف؛ بوجود حالات لمرض الكبد الوبائي؛ وسط اللاجئين؛ لكنه أشار إلى أنها أقل من 100 حالة إصابة؛ وقال إن الحالات لم يتم عزلها لأن المصابين متعايشين مع المرض.
وكشف عيسى عن وجود حالتي انتحار وسط اللاجئين بسبب ما أسماه الضغوط النفسية؛ مشيراً إلى تخصيص مستشفى للعلاج النفسي.
وقال عيسى في تصريحات للصحفيين بمعسكر الطنيدبة؛اليوم؛ إن عدد اللاجئين بالمعسكر بلغ 21 الف و 300 لاجئ؛ أغلبهم من الشباب والأطفال؛ ونفى وجود تحديات أمنية؛ أو مهددات صحية؛ وأضاف “الأمور تمضي على قدم وساق فيما يختص بالإيواء والغذاء”.
وأشار إلى وجود اربع مستشفيات بمستوى جيد تستقبل حتى المجتمعات من السودانية المجاورة؛ بما فيها مدينة ود مدني؛ لسمعة العلاج والخدمات المجانية المتاحة داخل المعسكر.
بينما شكا عدد من اللاجئين؛ الإثيوبيين من نقص في الغذاء والدواء؛ وأكدوا أن المنظمات العاملة بالمعسكر لا توفر لهم كل الاحتياجات؛ وقال أحد اللاجئين إن الغذاء في المعسكر؛ تنقصه اللحمة كوجبة ضرورية؛ إضافة إلى العناصر الأخرى؛ لافتا إلى أن الحصة التي يتم توزيعها للأسر لا تكفي الأسبوع؛ وقالت لاجئة إنها تعاني من أمراض في العيون هي وأبنائها لكنها لم تجد دواء في مستشفيات المعسكر؛ مما يضطرها إلى البحث عن أدوية في الخارج؛ وزادت “ليس لدينا قروش ونضطر إلى بيع بعض الغذاء لتوفير الدواء”
التعليقات مغلقة.