ما وراء الخبر… محمد وداعة قناة الجزيرة مباشر ..كلمات قاتلة

353

قناة الجزيرة مباشر مهنية قاتلة ،
قناة الجزيرة راعى الفوضى الخلاقة فى المنطقة ،
كان المنتظر ان تتفوق حرفية و مهنية مذيعى الاخبارو مقدمى الحوارات بقناة الجزيرة على ما يعتمل بدواخلهم من مشاعر سياسية ، و كان حرى بهم الا يظهروا غبطتهم المستبطنة و التى تتضح فى نبرات اصواتهم وهم يذيعون و يروجون للاحداث المحزنة ، و كان يكفى مهنيآ ان يقولون ان شخصآ قتل و لا حاجة لتعزيز ذلك بصور تهز المشاعر والوجدان و الاحاسيس ، بعضهم يقدم لاسئلته و يدعمها بالوقائع و الحجج و الصور و يجرى المقارنات ، و لا يخفى تحيزه ، و يقدم بعضهم اجابات افتراضية تحريضية ، و لا يمكن اعتبار ما تروج له قناة الجزيرة مجردآ من الهوى ، مثلآ تنتقد القناة المهرولون للتطبيع مع اسرائيل ، و من الدوحة عاصمة قطر التى كانت اول دولة عربية بعد مصر و الاردن التحاقآ بقطار التطبيع بغطاء العلاقة مع حركة حماس ، هذه القناة تعتبر زحف طالبان و احتلال العاصمة كابول و اقاط حكومة منتخبة عملآ مشروعآ ، تدبج له التقارير و الحوارات ، و تعتبر ما جرى فى السودان فى 25 اكتوبر انقلابآ عسكريآ كامل الدسم كما يسميه الاعلامى احمد طه و آخرين ، وليس عليهم اعتبار الاحتلال الايرانى للعراق و سوريا و اليمن و لبنان تواجدآ مسلحآ غير مشروع و يخالف القوانين الدولية ، و لا يستفزهم ما يجرى من قتل مبرمج و يوميآ فى الاراضى الفلسطينية ، ليس هذا فحسب ، بل و ان يصل الامر بوزير الاعلام اللبنانى جورج قرداحى للاساءة لكل دول الخليج دفعة واحدة تماهيآ مع الموقف الايرانى ونكاية فى دول الخليج ،و لا يهز ذلك شعرة من رأس مذيعى قناة الجزيرة مباشر ، او الجزيرة الام، و للجزيرة كامل (الحرية المهنية) فى اعتبار ترشيح الدبيبة قانونيآ رغم انف القانون ، و حفتر ملاحق قانونيآ ، و سيف القذافى مطلوب دوليآ ، فلا يحق لهما الترشيح ،
سودانيآ ، نحن مع حرية الاعلام و مع اتاحة حرية تداول المعلومة بمسؤلية و عقلانية ، و ان هذه الحرية ليست من مهامها صناعة الراى العام و اعادة توجيهه ، هذه الحرية و المهنية المزعومة ليست فى الاصرار المكشوف و المتعمد لترسيخ حالة الانقسام التى تعيشها بلادنا ، و السخرية من اى حديث عاقل و تهشيم اى اساس مسؤل يبنى عليه اى حوارمن اجل مصلحة البلاد و الحفاظ على وحدة ترابها ، المطلوب اعلاميآ ليس اخفاء المعلومات و انما توظيف الاعلام النظيف من اجل التبصير بعواقب الانحياز الاعمى لتجريب المجرب ، و الانحياز للمتواتر من التاريخ عن الفئة الباغية ، و ليعلم القائمين على امر قناة الجزيرة ان السودانيين ، بالشارع او بالحوار يستطيعون حل خلافاتهم و مشاكلهم، وهم من يحددون كيف يتعاملون فيما بينهم ، فاتركوهم ،
لا يمكن تصنيف بث الجزيرة مباشر و الجزيرة الام الا فى خانة التحريض على العنف و القتل ، و لا يمكن توصيفه الا كونه يخالف القانون باعتباره تحريضآ ، و لا يمكن فهمه الا فى اطار التقاطعات الاستخباراتية الاقليمية و الدولية ، خدمة لمخططات الفوضى الخلاقة و اعادة رسم خارطة المنطقة خدمة للمصالح الاسرائيلية ، و بما لا يتعارض مع فرية (الابراهيمية )، و فى هذا تتفق قناة الجزيرة مع من تعتبرهم اعداء و اصدقاء قطر ، هذا هو الخط الاستراتيجى ، و ما عدا ذلك خلافات شكلية لالهاء الشعوب ، ايها السودانيون انتبهوا لما يحاك لكم ،
تنويه : المقارنات الواردة فى المقال لا تمثل الموقف السياسى للكاتب من المقارن او المقارن به ، تم يرادها فقط لتبيان خلط الوراق و سياسة الكيل بمكيالين التى تتبعها قناة الجزير

التعليقات مغلقة.