أوكسفام: التغير المناخي يضرب أفريقيا.. والمجاعات تنتشر

353

وكالات- سودان 4نيوز

يعاني 48 مليون شخص حاليا من الجوع الحاد بارتفاع من 21 مليون شخص عام 2016، وفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة “أوكسفام” الخيرية.

ومن بين هؤلاء، هناك حوالي 18 مليون شخص على شفا المجاعة وفقا لتقرير “أوكسفام” الذي نُشر، الخميس، ونقلته صحيفة “الغارديان”.

وأظهرت الأبحاث أن الجوع المدقع يرتبط ارتباطا وثيقا بأزمة المناخ، حيث تعاني بعض أكثر المناطق تضررا جراء سوء الأحوال الجوية من نقص حاد في الغذاء.

وبحثت منظمة “أوكسفام” الخيرية التنموية في 10 من أسوأ المناطق الأكثر تضررا من ظاهرة التغير المناخي وأحوال الطقس المتطرفة والمنكوبة بالجفاف والفيضانات والعواصف الشديدة وغيرها من الأحوال الجوية المتطرفة، ووجدت أن معدلات الجوع الشديد لديهم قد زادت بأكثر من الضعف في السنوات الست الماضية.

كانت الدول العشر التي شملها التقرير – الصومال وهايتي وجيبوتي وكينيا والنيجر وأفغانستان وغواتيمالا ومدغشقر وبوركينا فاسو وزيمبابوي – هي البلدان التي حظيت بأكبر عدد من نداءات الأمم المتحدة للمساعدة مدفوعة بظواهر الطقس القاسية.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة “أوكسفام” الدولية، غابرييلا بوشر، “تغير المناخ لم يعد قنبلة موقوتة، إنه ينفجر أمام أعيننا … إنه يجعل الطقس المتطرف مثل الجفاف والأعاصير والفيضانات – التي زادت خمسة أضعاف خلال الخمسين عاما الماضية – أكثر تواترا وأكثر فتكا”.

وأضافت: “يتعين على قادة الدول الغنية المسببة للتلوث الوفاء بوعودهم بخفض الانبعاثات. كما يجب عليهم دفع تكاليف إجراءات التكيف والخسائر والأضرار في البلدان منخفضة الدخل، وكذلك ضخ الأموال المنقذة للحياة على الفور لتلبية نداء الأمم المتحدة للاستجابة للبلدان الأكثر تضررا”.

مع تسارع وتيرة الاحتباس الحراري العالمي، تجني شركات الوقود الأحفوري أرباحا وفيرة من ارتفاع أسعار الغاز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووجد تقرير “أوكسفام” أن أرباح شركات الوقود الأحفوري على مدى 18 يوما ستكون كافية لتلبية نداء الأمم المتحدة البالغ 49 مليار دولار للمساعدات الإنسانية هذا العام.

في نوفمبر، تجتمع الحكومات بشرم الشيخ المصرية لأجل قمة “كوب 27” المناخية التابعة للأمم المتحدة، حيث يتم التخطيط لخفض صارم في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وسيطلب من الدول الغنية توفير التمويل للدول الفقيرة للتكيف مع آثار أزمة المناخ.

ومع ذلك، فإن الاضطرابات الجيوسياسية بسبب الحرب في أوكرانيا عرّضت التحالف الهش الذي اجتمع بمؤتمر “كوب 26” في غلاسكو نوفمبر الماضي للخطر، حيث اتفقت جميع الدول على التركيز على الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

كانت بوشر قد دعت سابقا إلى فرض ضريبة على شركات الطاقة والأغذية، التي استفادت أيضا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، وطالبت بإلغاء ديون الدول الفقيرة.

والبلدان التي أبرزها تقرير أوكسفام، يعاني معظمها بشدة من الجفاف، والعديد منها في أفريقيا. وتشهد الصومال أسوأ موجة جفاف لها على الإطلاق واضطر مليون شخص إلى الفرار.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن الصومال “على حافة المجاعة” موجها “تنبيها أخيرا” قبل أن تحل كارثة على هذا البلد الواقع في القرن الافريقي في ظل موجة جفاف تاريخية.

 

ويطال الجفاف غير المسبوق 7,8 ملايين شخص في الصومال يشكلون نصف السكان تقريبا، بينهم 213 ألفا معرضون لخطر المجاعة، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وبينما نفق 2.5 مليون رأس من الماشية في كينيا ويعاني 2.4 مليون شخص من الجوع، انخفض إنتاج الحبوب في النيجر بنسبة 40 بالمئة بسبب الأحوال الجوية القاسية، مما ترك 2.6 مليون شخص في حالة من الجوع الحاد.

كما أدى تصحر أراضي المحاصيل والمراعي في بوركينا فاسو إلى تعرض أكثر من 3.4 مليون شخص للجوع الشديد.

 

التعليقات مغلقة.